الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مصر.. نجاح أول بئر أفقية في طبقة المساجد العميقة بحقل شمال روزا للبترول

  • مشاركة :
post-title
أعمال حفر البترول في بئر شمال روزا المصري

القاهرة الإخبارية - طه العومي

أعلنت وزارة البترول المصرية، اليوم الخميس، نجاح شركة عجيبة للبترول، بالشراكة مع شركة إيني الإيطالية، في تحقيق إنجاز تاريخي جديد بحفر وإكمال أول بئر أفقية في خزان المساجد الكربوني العميق بحقل شمال روزا، وذلك باستخدام أحدث تقنيات الحفر والإكمال لتعظيم الجدوى الاقتصادية للخزانات منخفضة النفاذية.

وقالت الوزارة، في بيان، إن خزان المساجد الكربوني العميق يعد واحدًا من التكوينات الصعبة، حيث يقع على عمق يتجاوز 11 ألف قدم ويتميز بانخفاض النفاذية، مما يؤثر سلبًا على معدلات الإنتاج في الآبار الرأسية التقليدية، التي لم تتجاوز إنتاجيتها 150 برميلًا يوميًا قبل أن تتوقف عن الإنتاج بسبب ضعف نفاذية الصخور، ورغم محاولات التحسين بضخ الأحماض، ظلت معدلات الإنتاج محدودة.

وأضافت أن شركة عجيبة بالتعاون مع إيني أطلقت لمواجهة هذا التحدي دراسة متكاملة لتحسين الإنتاج وتعظيم العائد الاقتصادي، وأسفرت عن تنفيذ أول بئر أفقية في أعلى مستوى للطبقة المنتجة، مما يضمن استدامة الإنتاج ويحد من زيادة المياه المصاحبة.

وأكدت الوزارة، في بيانها، أنه تم تنفيذ الحفر باستخدام أحدث التقنيات بالتعاون مع شركة Baker hughes في خدمات الحفر الاتجاهي والإسمنت وشركة Halliburton في خدمات سوائل الحفر وشركة تنمية في خدمات إكمال الآبار وشركة ثروة بريدة لرؤوس الآبار كل ذلك باستخدام جهاز الحفر EDC-47، حيث بلغت إجمالي الأقدام المحفورة 13,960 قدمًا، منها 1,500 قدم أفقي، خلال 68 يومًا.

وأشارت إلى أن النجاح يؤكد التزام عجيبة وإيني بتبني أحدث الحلول التقنية لتعظيم الإنتاج وتحقيق أقصى استفادة من الموارد البترولية، بما يتماشى مع رؤية وزارة البترول في تحسين استراتيجيات إدارة الخزانات وزيادة الإنتاج وتعظيم العائد الاقتصادي، كما تسهم هذه التجربة الناجحة في فتح آفاق جديدة لتطبيق تقنيات الحفر الأفقي في التكوينات العميقة منخفضة النفاذية، مما يعزز إمكانية تعميمها في مشروعات مستقبلية.

وأكدت الوزارة أيضًا، أن أعمال حفر شركتي عجيبة للبترول وإيني الإيطالية في بئر شمال روزا أنتجت 6.8 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا، مشيرًة إلى أن أعمال حفر الشركتين حسنت الإنتاجية بأكثر من 600%، وأدت إلى انخفاض نسبة المياه المصاحبة إلى 20%، مع زيادة الاحتياطيات القابلة للاستخراج بحوالي 500 ألف برميل من الزيت.