قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، إن مصر تعمل مع إسبانيا لإيجاد حل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأشاد الرئيس السيسي، خلال كلمته بمأدبة غداء في القصر الملكي الإسباني، أقامها ملك إسبانيا فيليب السادس على شرف زيارة الرئيس المصري لمدريد، بموقف إسبانيا التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية، والتزام مصر بمواصلة العمل مع مملكة إسبانيا الصديقة من أجل إيجاد حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال الرئيس المصري: أؤكد في هذا الصدد تطلعنا لمواصلة قيام إسبانيا بالمطالبة بالتنفيذ الكامل لإتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع لمواجهة الكارثة الإنسانية غير المسبوقة بالقطاع، فضلاً عن ضرورة البدء بشكل فوري في عملية إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير أهالي القطاع، وكذا ضرورة وقف الممارسات العدوانية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأكد الرئيس السيسي أنه يجب الاستمرار في اتفاق وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة، والبدء في إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى تطلعه إلى أن يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالدور الذي ننتظره منه تحقيقًا لهذا الهدف الذي طال انتظاره بإقامة دولة فلسطينية تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، وأن نرى في الشرق الأوسط تعايشًا سلميًا بين كل شعوب المنطقة.
وبالنسبة للوضع في سوريا، أكد الرئيس المصري، أهمية بدء عملية سياسية تشمل جميع أطياف الشعب السوري تنتهي في أقرب وقت ممكن إلى اعتماد دستور للبلاد وإجراء الانتخابات، مع رفضنا قيام إسرائيل أو غيرها من الدول باحتلال أراضي هذا البلد الشقيق.
وأضاف: نتطلع كذلك إلى إنهاء الصراعات والأزمات التي يشهدها عالمنا، سواء في السودان أو ليبيا أو اليمن أو غيرها وكذا الحرب في أوكرانيا بالوسائل السلمية، بما يضمن الحفاظ على سيادة تلك الدول ومقدرات شعوبها.
وأشار الرئيس المصري إلى التطور الكبير في مسار العلاقات الثنائية بين بلاده وإسبانيا، مؤكدًا: "نعتز بالعلاقات التاريخية بين مصر وإسبانيا".
ووجه الرئيس السيسي، الدعوة لملك وملكة إسبانيا لزيارة مصر، وكذا للمشاركة في حفل إفتتاح المتحف المصري الكبير. ومن جانبه، أعرب الملك فيليب السادس عن تطلعه لتلبية الدعوة وزيارة مصر في أقرب فرصة.