الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لعدم الاتفاق أو تقديم رد.. الانتخابات لا تمنع الإضرابات في ألمانيا

  • مشاركة :
post-title
إضراب نقابة العمالية فيردي

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

بعدما انتهى إضراب مدينة ميونخ، الخميس الماضي، بمشهد مأساوي بحادث دهس تزامن مع الإضراب، وأسفر عن مقتل سيدة وطفل، إلى جانب أكثر من 30 مصابًا، تخطط نقابة فريدي العمالية، إلى معاودة الإضرابات قبل الانتخابات الفيدرالية المقرر لها الرابع والعشرين من فبراير الجاري.

وتشهد ألمانيا إضرابات تحذيرية جديدة في دور الحضانة، ووسائل النقل العام المحلية، وبين جامعي القمامة، بعد فشل الجولة الثانية من المفاوضات الجماعية لأكثر من 2.5 مليون موظف فيدرالي.

ولعدم التوصل إلى اتفاق مع أصحاب العمل أو حتى تقديم عرض، قال فرانك فيرنيكي رئيس نقابة فيردي العمالية، في بوتسدام، إن إجراءات الإضراب سيتم توسيعها، ومقرر له الثالث والعشرين من فبراير بالتزامن مع الانتخابات الفيدرالية في البلاد.

الإضرابات التحذيرية

وقال فرانك فيرنيكي، رئيس نقابة فيردي العمالية، إنهم مستعدون للإضراب إلا أنه لا تزال هناك حاجة إلى الاتفاق على تفاصيل الإجراءات المخطط لها، من حيث تأثر مراكز الرعاية النهارية أو خطوط الحافلات، أو عدم جمع القمامة أو إبقاء مكاتب الإدارة مغلقة.

وتحدث فولكر جايير، المفاوض من اتحاد موظفي الخدمة المدنية الألماني، عن إضرابات تحذيرية واحتجاجات "في كل أنحاء البلاد" على مدى الأسابيع الثلاثة المقبلة.

2.5 مليون موظف

وتتفاوض نقابة فيردي والاتحاد العام للعمال مع الحكومة الفيدرالية والسلطات المحلية بشأن الدخل وساعات العمل لأكثر من 2.5 مليون موظف لا يعملون في الإدارة فقط، بل يعملون أيضًا في دور الحضانة والمدارس والجامعات، وفي وسائل النقل المحلية، وفي شركات التخلص من النفايات أو في المطارات، ويشمل ذلك أيضًا رجال الإطفاء وضباط الشرطة الفيدرالية.

زيادة الأجور والإجازات

تريد النقابات فرض زيادة في الأجور بنسبة 8%، ولكن بما لا يقل عن 350 يورو شهريًا، وينبغي أن تكون هناك مكافآت أعلى في الوظائف التي تتطلب جهدًا كبيرًا مثل قطاع الرعاية الصحية.

وتريد النقابات أيضًا التفاوض بشأن ثلاثة أيام عطلة إضافية، وحتى أربعة أيام عطلة لأعضاء النقابات، بحيث يمكن المفاضلة بين الحصول على أجر العمل الإضافي أو تجميعه.

لماذا تعثرت المفاوضات؟

ولم يقدم أصحاب العمل أي عرض في جولتي المفاوضات حتى الآن، واعتبرت النقابات أن عدم وجود عرض هو تعبير عن عدم الاحترام، وأنهم غير مسؤولين في نهاية المطاف عن بؤس المالية العامة.

وأكدت وزيرة الداخلية نانسي فيزر (الديمقراطي الاجتماعي) التي تتفاوض باسم الحكومة الفيدرالية: "إن النقابات لديها مطالب عالية، وفي الوقت نفسه يجب أن نراقب الصالح العام والميزانيات الضيقة ومصالح دافعي الضرائب".

الجولة الثالثة

ولم يكن من المتوقع بالضرورة التوصل إلى اتفاق في الجولة الثانية من المفاوضات على أي حال، حيث تم بالفعل تحديد موعد الاجتماع الثالث في الفترة من 14 إلى 16 مارس، أعربت الحكومة الفيدرالية والسلطات المحلية عن ثقتها في قدرتهم على التوصل إلى حل وسط.

وتسبب الخلاف الكبير على ميزانية 2025، في انهيار الحكومة بعد ما أراد الديمقراطيون الاجتماعيون والخضر سد الفجوة بالقروض، في حين رفض الحزب الديمقراطي الحر بشكل قاطع الديون الجديدة وأراد خفض الإنفاق الاجتماعي، ومع عدم توصل الأحزاب الثلاثة إلى اتفاق، انهار الائتلاف في نوفمبر 2024.

علاوة على ذلك، ليس لدى ألمانيا ميزانية لعام 2025، وهذه إحدى المهام الأولى للحكومة الفيدرالية الجديدة، إذ إن الأحزاب التي تعتبر مناسبة لتشكيل الائتلاف، وفقًا لنتائج استطلاعات الرأي الحالية، لديها أفكار مختلفة بشأن قضية المالية العامة.