"ياللي بدعتوا الفنون وفي إيدكوا أسرارها.. دنيا الفنون دي جميلة وانتوا أزهارها.. والفن لحن القلوب يلعب بأوتارها.. والفن دنيا جميلة وانتوا أنوارها".. بأنشودة الفن للموسيقار المصري محمد عبدالوهاب، استعرض تقرير أذاعته "القاهرة الإخبارية" سر ارتباط العرب بمصر، التي صنعت الفنون منذ أكثر من قرن من الزمان، وأنتجت آلاف الأعمال الفنية.
وكشف التقرير مدى ترسخ الفنون بأرض هوليوود الشرق التي عشقت الفن كما عشقها.. فنهر الإبداع لم ينضب، وشمس المهارة لم تخفت، وصخور الاتقان لم تخدش وشجرة الخلود لم تسقط أوراقها.. المسرح تشبث بأرضها .. الموسيقى ملأت فضاءها.. السينما عشقت أروقتها والدراما انطلقت منها.
مواطنون من عواصم عربية وعالمية مختلفة، أجمعوا خلال التقرير على أنهم تربوا على الأفلام المصرية، وأنهم دائمًا ما يكون لديهم الشغف لمشاهدة كل عمل فنى مصري جديد، فهو بمثابة العائلة التي تجمعهم.
المواطنون العرب الذين التقتهم كاميرا القاهرة الإخبارية بعواصم تونس، والمغرب، والسودان، وعمان، وبروكسل، وباريس، ونيوورك، اتفقوا على أن السينما المصرية أثرت في حياتهم، مشددين على أن المنطقة العربية كلها تأثرت بالفن المصري.
وذكر التقرير أن اللهجة المصرية هي الوحيدة في العالم العربي التي يفهمها الجميع، والكثير منهم يستطيع الحديث بها، فهي اللغة المشتركة، والسبب هو تلك القوة الناعمة التي ترسخت في وجدان العرب من خلال متابعتهم واستمتاعهم وحبهم للأغاني والأفلام والمسرحيات المسلسلات المصرية، ففي كل بيت عربي سواء بداخل الوطن الأكبر أو خارجه يرتفع صوت يعرفه المصريون مقطع من أغنية أو مشهد من فيلم أو مسرحية أو مسلسل.
الصوت والصورة المصريان النابعان من مختلف الوسائط هي أشياء تألفها الجدران وتؤنس أهالي البيوت العربية.