يواصل الجيش اللبناني، منذ ساعات، الدخول والانتشار في عدد من قرى المنطقة الحدودية المحاذية والقريبة جدًا من الخط الأزرق والجدار الإسمنتي بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي منها، لا سيما ميس الجبل وبليدا ومركبا وحولا وعديسة، مع دخول انتهاء مهلة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و "حزب الله" حيز التنفيذ.
أفاد مسؤول أمني لبناني، لوكالة فرانس برس، بأن القوات الإسرائيلية بدأت بالانسحاب من قرى حدودية مع تقدّم الجيش اللبناني، وذلك قبل ساعات من انتهاء مهلة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وقال المسؤول، طالبًا عدم كشف هويته، إن "القوات الإسرائيلية بدأت بالانسحاب من قرى حدودية بما في ذلك ميس الجبل وبليدا مع تقدّم الجيش اللبناني".
ويترقّب لبنان يوم غد بالكثير من التوجّس والقلق من عدم انسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، أن قواته ستبقى في خمس "نقاط استراتيجية" في لبنان.
قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي نداف شوشاني، إن الجيش سيترك أعدادًا صغيرة من قواته في خمسة مواقع استراتيجية بجنوب لبنان بعد حلول موعد الانسحاب في 18 فبراير، متذرعاً ببقاء قواتهم للدفاع عن الإسرائيليين، والتأكد من اكتمال العملية وتسليمها (النقاط) في نهاية المطاف إلى القوات المسلحة اللبنانية، كما أن تمديد التنفيذ يتماشى مع آلية وقف إطلاق النار"، وفقًا لـ"رويترز".
في 27 نوفمبر الماضي، تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله -برعاية الولايات المتحدة وفرنسا- ونص الاتفاق على انسحاب جيش الاحتلال من جنوب لبنان خلال 60 يومًا، مقابل الانسحاب الكامل لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني (نحو 30 كيلومترًا عن الحدود مع إسرائيل)، ومع انسحاب حزب الله وجيش الاحتلال بشكل تدريجي، يبدأ الجيش اللبناني انتشارًا تدريجيًا أيضًا في جنوب لبنان، وفقًا لبنود الاتفاق، وتم تمديد هذا الموعد النهائي إلى 18 فبراير الجاري.