أظهرت دراسة علمية حديثة أن الصيام المتقطع قد يزيد خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لدى الأطفال والمراهقين.
ووفقًا للدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة ميونخ التقنية بألمانيا، فإن العمر يلعب دورًا رئيسيًا في نتائج الصيام المتقطع، إذ توصل الباحثون إلى أن الصيام المتقطع خلال فترة المراهقة قد يعيق تطور الخلايا المنتجة للأنسولين في الجسم.
وقال ستيفان هيرتسيج، الأستاذ بجامعة ميونخ التقنية، مدير معهد السكري والسرطان في مركز هيلمهولتز بميونخ: "تؤكد دراستنا أن الصيام المتقطع مفيد للبالغين، لكنه قد يحمل مخاطر على الأطفال والمراهقين".
وأجرى الباحثون الدراسة على ثلاث مجموعات من الفئران في مراحل مختلفة، وتم حرمان الفئران من الطعام يومًا واحدًا، ثم تم إطعامها بشكل طبيعي لمدة يومين، وبعد 10 أسابيع، تحسنت حساسية الأنسولين لدى الفئران البالغة والكبيرة في السن، ما يعني أن التمثيل الغذائي لديها استجاب بشكل أفضل للأنسولين الذي ينتجه البنكرياس.
بينما أظهرت الفئران المراهقة انخفاضًا مقلقًا في وظيفة خلايا بيتا، وهي الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس.
وقارن الفريق نتائج الدراسة على الفئران ببيانات من أنسجة بشرية، ووجدوا أن المرضى الذين يعانون مرض السكري من النوع الأول، إذ يتم تدمير خلايا بيتا بسبب استجابة مناعية ذاتية، أظهروا علامات مشابهة لضعف نضج الخلايا، ما يشير إلى أن نتائج الدراسة على الفئران قد تنطبق أيضًا على البشر.