قالت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لانسحاب كامل من لبنان خلال يومين.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أنه "في خضم وقف إطلاق النار، عبرت مجموعة من 20 إسرائيليًا الحدود ودخلت الأراضي اللبنانية، وذلك قبل يومين فقط من الموعد المفترض لانسحاب جيش الدفاع الإسرائيلي من جنوب البلاد".
وأكدت القناة أن المشتبه بهم تم نقلهم إلى مركز شرطة للاستجواب.
وأشار الإعلام العبري إلى أن هذه ليست المرة الأولى منذ بداية الحرب التي يدخل فيها مدنيون إلى الأراضي اللبنانية بشكل غير قانوني ودون تنسيق مع الجيش الإسرائيلي، فقبل نحو شهرين تسلل عدد من نشطاء اليمين إلى أراضي الدولة، في المنطقة الحدودية مع كيبوتس أفيفيم في الجليل الأعلى، في محاولة لإقامة موقع استيطاني.
ولوح النشطاء بلافتة في الموقع كتب عليها "لبناننا" إلى جانب رسم لنجمة داوود، وعلى الفور أخلى الجيش الإسرائيلي المدنيين من المنطقة، وقال إنه يجري التحقيق في ملابسات الحادث غير العادي.
الجامعة العربية تستنكر
وفي وقت سابق، استنكر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، مراوغات إسرائيل ومماطلاتها في تنفيذ الانسحاب الكامل من جنوب لبنان، بحسب ما نصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار، الذي اتُفق علي تمديده حتى يوم 18 فبراير الجاري.
ونقل جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام، عن "أبو الغيط"، تأكيده ضرورة أن يكون الانسحاب الإسرائيلي كاملًا وفي الموعد المتفق عليه، وأن أية مماطلة في هذا الشأن تعني تعمدًا لاستدعاء الأزمة.
وأشار "رشدي" إلى أن الأطراف الضامنة للاتفاق عليها العمل سريعًا على بذل الضغوط الكافية على الاحتلال الإسرائيلي للالتزام بما تم التعهد به.
وأوضح أن الأمين العام يتضامن بشكل كامل مع موقف الدولة اللبنانية الواضح والحاسم في رفض بقاء إسرائيل في أية نقاط بعد إتمام عملية الانسحاب، أو تأجيل هذا الانسحاب مرة أخرى تحت ذرائع غير مقبولة.