قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مارك روته، اليوم السبت، إن الدول الأعضاء في الحلف ستضطر إلى زيادة إنفاقها الدفاعي أكثر من 3% من الناتج المحلي.
وأضاف "روته"، خلال مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو" على هامش مؤتمر ميونخ للأمن: "خلال الشهرين المقبلين سنحقق تقاربًا بشأن هدف الميزانية".
وتابع: "لزيادة الإنفاق سيتعين إعطاء الأولوية للدفاع على أشياء أخرى، وهذا يشير إلى اضطرار الحكومات إلى اتخاذ قرارات صعبة بشأن الإنفاق العسكري على برامج الرعاية الاجتماعية الشعبية".
وذكر في حديثه عن الإنفاق الدفاعي لأوروبا وكندا: "لم ندفع ما يكفي على مدى السنوات الأربعين الماضية، وخاصة منذ سقوط جدار برلين.. والولايات المتحدة تطالب بحق بإعادة التوازن في هذا الإنفاق، وهذا منطقي تمامًا".
وأصر على أن واشنطن تظل ملتزمة بحلف شمال الأطلسي، على الرغم من التعليقات الأخيرة التي أدلى بها وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث بأن الحلفاء الأوروبيين "لا يمكنهم افتراض أن الوجود الأمريكي سوف يستمر إلى الأبد".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تشكل أكثر من 50% من الناتج المحلي الإجمالي لحلف شمال الأطلسي، وبالتالي فإن التحالف في المقام الأول "منظمة أمريكية"، مضيفًا أن "هناك التزامًا واضحًا تجاه حلف شمال الأطلسي من جانب الولايات المتحدة".
وأكد أمين عام حلف الناتو أن كل شيء على الطاولة في أي محادثات سلام لإنهاء القتال في أوكرانيا، وهناك ارتباك حول هذا الأمر، حيث استبعد "ترامب" و"هيجسيث" عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي وقالا إن "كييف لن تكون قادرة على استعادة كل الأراضي التي استولت عليها روسيا".