الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"سابير".. وحدة تقنية تحرك استخبارات الجيش الإسرائيلي

  • مشاركة :
post-title
تتولى "سابير" مسؤولية التكنولوجيا التشغيلية الميدانية حيث يوفرون الألياف الضوئية والوحدات المتنقلة

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

في عام 2020، كشفت تقارير متعددة عن اتجاه استخبارات الجيش الإسرائيلي لنقل العديد من عملياتها إلى منشآت سرية تحت الأرض، بينها وحدة هي "سابير/Sapir "، والتي رغم كونها أقل شهرة من وحدات أخرى، لكنها المسؤولة عن إنشاء البنية التحتية التكنولوجية للاستخبارات في الجيش الإسرائيلي.

ومنذ عملية "طوفان الأقصى"، كانت هذه الوحدة مسؤولة عن تسريع نقل هذه البنية إلى منشآت تحت الأرض بشكل دائم، أو توفير المزيد من المرافق الطارئة، خاصة بعد الهجمات الصاروخية الباليستية التي شنتها إيران مرتين العام الماضي.

وحسب تقرير نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، لدى "سابير" عدد من المهام لصالح استخبارات الجيش الإسرائيلي، لكن العنصر الأساسي في مهمتها هو ضمان استمرار العمليات حتى في أسوأ الأزمات.

وتضم ​​القاعدة الأساسية عدة ضباط برتبة مقدم، أغلبهم من استخبارات الجيش وأقلية معارون من قيادة الاتصالات، وتضاعف عدد جنودها تقريبًا بعد السابع من أكتوبر 2023، إضافة إلى وحدات في مقر الجيش الإسرائيلي، ووحدات دعم في العديد من الأماكن الأخرى.

تحت الأرض

نقلت "جيروزاليم بوست" عن مصادر في الجيش الإسرائيلي إن استخبارات الجيش لا ينبغي لها أن تعمل فوق الأرض على المدى الطويل إذا كان الجيش يريد ضمان العمل المستمر.

وأشار التقرير إلى أن هناك انتقالًا مستمرًا ودائمًا لآلاف من ضباط الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي إلى الجنوب، والذي بدأ منذ بعض الوقت وسوف يصبح "مدينة خاصة" في نهاية المطاف"، حيث تم بناء أجزاء كبيرة من المواقع الجديدة للاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي تحت الأرض منذ البداية.

ونقل عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أن "الدروس المستفادة من الحرب لن تؤدي إلا إلى تعزيز هذا الاتجاه، ولن تتطلب إعادة التفكير في البنية المعمارية أو المفاهيم"، بينما دفاعات جميع المنشآت العسكرية خضعت وتخضع لتقييمات في مواجهة هجمات محتملة.

ومن بين المشروعات الأخرى التي تنفذها "سابير" تعزيز قدرات التشفير للسجلات والبرامج في أسوأ السيناريوهات المحتملة التي قد تؤدي إلى الاستيلاء على قاعدة عسكرية، كما حدث في منطقة غلاف غزة في السابع من أكتوبر.

وكذلك طوّرت الوحدة التقنية -التي حصلت على تمويل هائل في العام الأخير- مجموعة متنوعة من أنظمة التكرار الإضافية المتطورة التي تتجاوز خطة النسخ الاحتياطي الأصغر والأكثر أساسية التي كانت تستخدمها.

لذلك يعمل لصالحها عشرات المهندسين ومحللي الاستخبارات ومحللي البيانات، وخاصة فيما يتعلق بسحابة الاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي، وكل هذا يؤدي إلى إدارة وحماية "سابير" لمركز البيانات الرئيسي لجميع استخبارات الجيش الإسرائيلي، مع توفير منصة استضافة رقمية لوحدات استخبارات الجيش الإسرائيلي الخاصة الكبيرة، مثل الوحدة 8200.

وذكرت "جيروزاليم بوست" أن مصادر في الجيش الإسرائيلي زعمت أن مركز بيانات الاستخبارات هو "مركز البيانات الأكثر دفاعًا في الشرق الأوسط، وجاهز لأي سيناريو".

الدعم الرقمي

تدعم وحدة "سابير" عشرات التطبيقات الرقمية التي تستخدمها استخبارات الجيش الإسرائيلي، بهدف "تمكين تدفق المعلومات الاستخباراتية"، كما تتولى مسؤولية التكنولوجيا التشغيلية الميدانية، كما توفر الألياف الضوئية ووحدات التكنولوجيا المتنقلة وشبكة الإنترنت عبر الكمبيوتر والهواتف المحمولة والبنية الأساسية لشبكة الأقمار الصناعية والراديو ومنصات الاتصال العسكرية.

وتوفر "سابير" قدرات التشفير لجميع خطوط الاتصالات الاستخباراتية المختلفة في الجيش الإسرائيلي، وفي المجال الرقمي، توفر الدفاع السيبراني الخاص باستخبارات الجيش.

وباعتبارها جناحًا رئيسيًا للبنية التحتية التكنولوجية لاستخبارات الجيش الإسرائيلي، حظيت وحدة "سابير" باهتمام كبير لدورها في عملية تفجير أجهزة بيجر ضد حزب الله اللبناني.