أكد رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفي مدبولي، أهمية العلاقات التاريخية والسياسية المتميزة التي تجمع بين مصر وزامبيا، مُعربًا عن تطلعه لدفع العلاقات الاقتصادية بين الجانبين إلى مستوى العلاقات السياسية.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء المصري، بالرئيس الزامبي هاكيندي هيشيليما، اليوم الجمعة، على هامش مشاركته نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في أعمال الدورة العادية الثامنة والثلاثين لمؤتمر قمة الاتحاد الإفريقي، التي تستضيفها العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا"،
وقالت رئاسة مجلس الوزراء المصري، فى بيانٍ، اليوم الجمعة، إن "مدبولي" في مستهل اللقاء، نقل تحيات الرئيس السيسي لنظيره الزامبي، مُعربًا عن تطلعه لزيارة الرئيس الزامبي إلى مصر قريبًا، بناء على الدعوة الموجهة له من الرئيس السيسي، مؤكدًا الأهمية التي تحظي بها هذه الزيارة كونها زيارة الدولة الأولى للرئيس "هيشيليما" إلى القاهرة.
وأكد "مدبولي"، في هذا السياق، أن زيارة الرئيس الزامبي المرتقبة إلى مصر ستُمثل دفعة قوية لتوثيق العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين.
استعرض رئيس مجلس الوزراء المصري مع الرئيس الزامبي عددًا من الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، معربًا عن تطلعه إلى تعزيز التعاون بين مصر وزامبيا في عدد من المجالات المختلفة.
وأشار "مدبولي" إلى إمكانية التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم المشتركة بين البلدين، لتعزيز التعاون في مجالات الزراعة، وتعظيم الاستثمارات، والثروة السمكية.
منتدى أعمال
وأوضح أن زيارة الرئيس الزامبي إلى مصر ستشهد عقد منتدى أعمال مصري-زامبي، وهو ما يعكس اهتمام القاهرة بتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع لوساكا، مع التركيز علي عدد من القطاعات ذات الأولوية للجانب الزامبي والتي تمتلك فيها مصر ميزة تنافسية، ومن أهمها قطاعات البنية التحتية والطاقة والطاقة المتجددة والزراعة والصحة.
وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء المصري: "يمكن لزامبيا الاستفادة من القدرات والخبرات التنافسية المصرية في المجالات سالفة الذكر لتدعيم قدراتها، لاسيما في ظل التحديات المرتبطة بالمناخ والتحديات الاقتصادية المختلفة".
وفي غضون ذلك، أشار "مدبولي" إلى الأهمية التي تُوليها مصر لتدعيم مسار الدبلوماسية الاقتصادية مع الدول الإفريقية، والتي تكللت بتدشين آلية لضمان الصادرات والاستثمارات في إفريقيا لتشجيع الشركات المصرية الصغيرة والمتوسطة على الاستثمار في الدول الإفريقية.
كما أشاد مدبولي، خلال اللقاء، بالتعاون الثنائي القائم بين القاهرة ولوساكا في المجال الصحي، مشيرًا إلى أنه جار العمل على تفعيل مذكرة تفاهم بين الجانبين في مجال المستحضرات الصيدلية والمستلزمات الطبية، التي تم التوقيع عليها لضمان سرعة نفاذ الدواء المصري إلى السوق الزامبية، وذلك في ضوء تنافسية الدواء المصري من جهة الجودة العالية والسعر المناسب.
كما رحّب رئيس الوزراء المصري بالتنسيق القائم بين شركة "المقاولون العرب" ووزارة البنية التحتية الزامبية لتنفيذ مشروعات بنية تحتية.
وفي الوقت نفسه، أشاد "مدبولي" بالاستثمارات المصرية الكبيرة القائمة في السوق الزامبية، وأبرزها استثمارات شركة السويدي في مجال الطاقة، وما تقدمه هذه الشركات من نموذج مُشرِّف للاستثمارات المصرية في زامبيا، وفي إفريقيا بشكل عام، مؤكدًا دورها البارز في تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، وخلق فرص عمل كبيرة للعمالة الزامبية.
بدوره، أعرب الرئيس الزامبي عن تطلعه لنقل تحياته للرئيس السيسي، وكذا تطلعه لدعم علاقات التعاون الثنائي بين القاهرة ولوساكا من خلال الشركات المصرية العاملة في قطاع الكهرباء والطاقة في زامبيا.
كما أعرب "هيشيليما" عن تقديره للدعم المصري والتعاون القائم بين البلدين في مجالات الدواء والبنية التحتية، خاصة الطرق والزراعة والموارد المائية والري، مؤكدًا أن زيارته إلى مصر ستسهم في وضع إطار للتعاون بين البلدين خلال الفترة المقبلة، وأن مصر وزامبيا تجمعهما علاقات تعاون وثيقة على مدار السنوات الماضية.