الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مصدره ما يزال لغزا.. جسيم "شبحي" فائق الطاقة يصل الأرض من أعماق الكون

  • مشاركة :
post-title
صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - متابعات

أعلن العلماء اكتشافهم أكثر الجسيمات النيوترينوية طاقة حتى الآن، باستخدام جهاز خاص للكشف عن النيوترينوات مغمور في البحر الأبيض المتوسط.

والنيوترينوات هي جسيمات صغيرة جدًا "أصغر كثيرًا من كتلة الإلكترون" وخفيفة للغاية لدرجة أنها تمر عبر كل شيء تقريبًا "حتى عبر أجسامنا" دون أن نلاحظها، لذلك يطلق عليها اسم "الجسيمات الشبحية"، وهو ما يجعل اكتشافها صعبًا.

وقد تم رصد النيوترينو المكتشف حديثًا، باستخدام جهاز خاص تحت البحر الأبيض المتوسط، عندما اصطدم بجسيم آخر تحت الماء، ما أدى إلى إنتاج جسيم يسمى "الميون" (Muon) وومضات من الضوء الأزرق، ما سمح للعلماء بمعرفة وجوده، وفقًا لما ذكرته الإندبندنت.

والنيوترينو المكتشف حديثًا أكثر نشاطًا بنحو 30 مرة من أي نيوترينو تم اكتشافه من قبل، ويعتقد العلماء أنه جاء من خارج مجرة درب التبانة، لكن مصدره الدقيق ما يزال لغزًا.

ويساعد هذا الاكتشاف العلماء في فهم أعلى العمليات نشاطًا في الكون، ويشير إلى وجود المزيد من النيوترينوات فائقة الطاقة أكثر ما كان متوقعًا.

ولا يستطيع العلماء اكتشاف النيوترينوات التي تتحرك بمفردها، بل يقيسون ما يحدث عندما تصطدم هذه الجسيمات بأجسام أخرى.

وبحسب الدراسة التي نشرتها مجلة Nature، فقد تم رصد اصطدام النيوترينو بجسيم آخر، الذي اخترق الكاشف المغمور تحت الماء، قبل عامين.

وتنبعث النيوترينوات من النجوم مثل الشمس، وتتدفق تريليونات منها عبر أجسامنا كل ثانية، وتعرف هذه الجسيمات باسم "الجسيمات الشبحية" لأن كتلتها الصغيرة بشكل مذهل تجعل من الصعب اكتشافها.

وقال آرت هايجبوير، المؤلف المشارك في الدراسة من المعهد الوطني لفيزياء الجسيمات دون الذرية في هولندا: "هذا جزء من محاولة فهم أقوى العمليات نشاطًا في الكون، الجهاز الذي حقق هذا الاكتشاف هو جزء من مرصد النيوترينو في أعماق البحر الذي ما يزال قيد الإنشاء. وغالبًا ما تكون كواشف النيوترينو موجودة تحت الماء أو تحت الجليد أو في أعماق الأرض لحمايتها من الإشعاع على سطح الأرض".