الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أفغاني طُلب منه مغادرة البلاد.. ماذا نعرف عن منفذ حادث الدهس بألمانيا؟

  • مشاركة :
post-title
موقع حادث الدهس في مدينة ميونخ

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

يبدو أن حادث الدهس في ميونخ الألمانية، اليوم الخميس، قد يكون هجومًا متعمدًا، بعدما ارتفع عدد المصابين إلى 28 مصابًا، من بينهم أطفال، بحسب صحيفة "بيلد" الألمانية.

يعتقد رئيس وزراء ولاية بافاريا الألمانية ماركوس سودر، أن الحادث الذي وقع في ميونيخ، والذي دهست فيه سيارة حشدًا من الناس، من المحتمل أن يكون ذلك هجومًا، وذلك في تصريح له من مكان الواقعة.

وقالت الشرطة إن 28 شخصًا أصيبوا، بعضهم في حالة خطيرة. وذكرت تقارير إعلامية محلية، أن حادث الدهس في ميونخ أسفر عن مقتل شخص حتى الآن، إلا أن السلطات لم تؤكد ذلك حتى الآن.

وأفادت السلطات الأمنية أن منفذ الحادث سائق السيارة أفغانيًا (طالب لجوء) يبلغ من العمر 24 عامًا، وقال وزير الداخلية البافاري يواكيم هيرمان (CSU) إن الرجل كان معروفًا لدى الشرطة بسبب انتهاك قانون المخدرات وسرقة المتاجر.

وبحسب معلومات الخبير في شؤون الإرهاب مايكل جوتشينبيرج، فقد طُلب من السائق أيضًا مغادرة البلاد، ولم يكن معروفًا لدى السلطات الأمنية سابقًا بأنه متطرف، وفقًا لـ"بيلد".

حادث الدهس في ميونخ

شهدت ألمانيا، اليوم الخميس، حادث دهس، بعد أن اصطدمت سيارة، بمجموعة من الأشخاص، وأعلنت الشرطة إصابة عدة أشخاص بجروح، ولا تزال خلفية الحادث غير واضحة، بحسب موقع "تاجز شاو" الألماني.

ويبدو أن المتضررين كانوا مشاركين في الإضراب، وتواجدت الشرطة وسيارات الإسعاف في الموقع. تم القبض على سائق السيارة، كما كتبت شرطة ميونيخ.

وقال متحدث باسم إدارة الإطفاء في ميونيخ في تعقيبه الأول عن الحادث إن الحادث كان حادثًا مروريًا أدى إلى إصابة بعض الأشخاص بجروح خطيرة، لصحيفة دير شبيجل.

وأفاد شهود عيان أن السيارة دهست الحشد عمدًا، وأنهم شاهدوا رجلين، وتم إطلاق النار على أحدهم من قبل الشرطة، بحسب صحيفة "شتيرن" الألمانية.

صورة من الحادث

وذكرت صحيفة بيلد الألمانية، إصابة 28شخصًا وفق بيان الإسعاف الألماني، مع تواجد سيارات الإسعاف في موقع الحادث، وأفادت الشرطة أنه تم القبض على السائق. وبحسب معلومات صحيفة "بيلد" فقد تم إطلاق أعيرة نارية قبل الحادث.

وقال رئيس بلدية ميونيخ ديتر رايتر من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إن هناك أطفالًا من بين المصابين، وأنشأت الشرطة أيضًا نقطة لجمع الشهود ودعت الناس إلى تحميل مقاطع الفيديو والصور ذات الصلة بالحادث لجمع كافة المعلومات عن الحادث.

يأتي ذاك بعد أن نظم العديد من موظفي المدينة إضرابًا، الخميس، احتجاجًا على زيادة رواتبهم بنسبة ثمانية في المئة، ومكافآت أكبر، وثلاثة أيام عطلة إضافية، وكانت نقابة "فيردي" العمالية قد دعت إلى الاحتجاج.

حادث دهس في ميونخ

وشهدت ألمانيا عددًا من الهجمات بالسكين في الأشهر الأخيرة، وتهيمن المسائل الأمنية على حملة الانتخابات التشريعية المقررة في 23 فبراير.

وأُلقي القبض على طبيب سعودي بعد هجوم دهس بسيارة في سوق لهدايا عيد الميلاد في مدينة ماجديبورج في 20 ديسمبر الماضي قُتل فيه ستة أشخاص وأُصيب نحو 200.

ووقعت أعنف الهجمات في زولينجن (غرب البلاد) حيث قام سوري يشتبه بارتباطه بتنظيم "داعش"، بقتل ثلاثة أشخاص طعنًا خلال احتفالات محلية في نهاية أغسطس.

وفي يونيو، أودى هجوم آخر بالسكين نفّذه أفغاني خلال تجمّع في مانهايم بحياة شرطي تدخّل للتصدّي للمهاجم.

حادث دهس في ميونخ
تشديد لوائح الطرد

وأعلن المستشار أولاف شولتس، تشديد القانون في بيان حكومي، بعد الهجوم بالسكين في مانهايم في يناير الماضي، مطالبًا بترحيل المجرمين الخطرين إلى أفغانستان وسوريا، وداعيًا إلى المزيد من مناطق حظر السكاكين.

وقال "شولتس: "يجب ترحيل هؤلاء المجرمين، حتى لو جاءوا من سوريا وأفغانستان، والمجرمون الخطرون والتهديدات الإرهابية ليس لهم مكان هنا".

وتابع: "لهذا السبب سنشدد لوائح الطرد لدينا بحيث يؤدي تشكيل الجرائم الإرهابية إلى اهتمام جدي بالترحيل، وأي شخص يمجد الإرهاب يتعارض مع كل قيمنا ويجب ترحيله أيضًا".

صورة لحادث الدهس

منذ وصول حركة طالبان إلى السلطة في كابول في أغسطس 2021، لم تعد ألمانيا تعيد أي شخص إلى أفغانستان، وبسبب الوضع الأمني ​​الصعب بالفعل في ذلك الوقت، فقد تم الاتفاق بالفعل على أنه سيتم ترحيل الرجال فقط، وخاصة المجرمين ومن يطلق عليهم التهديدات الإرهابية إلى كابول.

تشهد العاصمة البافارية حالة تأهب قصوى بسبب مؤتمر ميونيخ للأمن، الذي يستمر حتى نهاية الأسبوع ويشارك فيه كبار السياسيين من جميع أنحاء العالم.