بينما تتزايد المخاوف من اندلاع حرب عالمية بين الخبراء في جميع أنحاء العالم، توقع أكثر من 40% منهم اندلاع صراع عالمي جديد في العقد المقبل، وفقًا لمسح جديد نشرته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
وأظهر استطلاع للرأي، نشره مركز "سكوكروفت" للاستراتيجية والأمن -التابع للمجلس الأطلسي- أن 40.5% من خبراء الأمن في أكثر من 60 دولة يعتقدون أنه بحلول عام 2035، ستكون هناك حرب متعددة الجبهات بين أقوى الدول.
ومع ذلك، قال ما يقرب من 60% من المشاركين، الذين بلغوا 357 مشاركًا، وتم استطلاع رأيهم في نوفمبر وأوائل ديسمبر 2024، عكس ذلك.
وينقل التقرير عن ماركوس جارلاوسكاس، مدير مبادرة أمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ في مركز "سوكروفت": إن هذا الوعي المتزايد من جانب الولايات المتحدة وحلفائها يمكن أن يصبح أساسًا لدعوة إلى العمل من أجل شعوب وحكومات وجيوش هذه البلدان.
وأضاف، في بيان، أن "الولايات المتحدة تنتظر عادة حتى تفرض عليها الحرب قبل الاستعداد بشكل شامل. والآن هو الوقت المناسب للتحرك والاستعداد، ومن الأفضل ردع مثل هذا العدوان، والاستعداد للصمود إذا فشل الردع وواجهنا إما حربًا قصيرة وحادة أو حربًا طويلة الأمد".
التهديد الأكبر
قال المشاركون في الاستطلاع، إنه في حال اندلاع حرب عالمية ثالثة، فإن استخدام الأسلحة النووية يبدو أمرًا محتملًا، بحسب "ذا هيل".
ووفقًا للاستطلاع، فإن نحو 48% من الخبراء يتوقعون استخدام الأسلحة النووية خلال السنوات العشر المقبلة من قبل دولة واحدة على الأقل في حال اندلاع صراع أكبر.
أيضًا، من المحتمل أن تدور المعارك في الفضاء. إذ يتوقع نحو 45% من المشاركين في الاستطلاع أن تدور حرب في الفضاء، على الأقل إلى حد ما، خلال العقد المقبل.
ووفق ما نشرته "ذا هيل" من نتائج الاستطلاع، من المرجح أن يكون للصراع المحتمل عواقب مدمرة على الاقتصاد العالمي. وقال حوالي 28% من الخبراء إن الحرب العسكرية بين الدول الكبرى ستكون "التهديد الأكبر للازدهار العالمي على مدى السنوات العشر المقبلة".
وكان التهديد الوحيد الآخر الذي احتل مرتبة أعلى هو التغيرات المناخية، والذي جاء بنسبة 30% تقريبًا، وفقًا للاستطلاع.
كما وافق 45% من خبراء الأمن "إلى حد ما أو بقوة" على أن روسيا ودول حلف شمال الأطلسي قد تخوض قتالًا عسكريًا مباشرًا خلال العقد المقبل؛ وهي زائدة عن نسخة العام الماضي من الاستطلاع، عندما قال 29% الشيء نفسه.
وقد اتفق أغلب الخبراء، 65%، "إلى حد ما أو بقوة" على أن الصين ستحاول الاستيلاء على تايوان خلال العقد المقبل. بينما عارض حوالي 24% هذا التقييم.
وفي استطلاع العام الماضي، قال 50% إن بكين ستحاول الاستيلاء على تايوان بينما كان 30% لديهم رأي معاكس في ذلك الوقت، وفقًا لما ذكره المجلس الأطلسي.