يلجأ الكثير من الأشخاص إلى اتباع نظام غذائي نباتي، بهدف زيادة الطاقة وشباب البشرة، فيما أوضح خبراء أن النُظم الغذائية النباتية تميل إلى أن تكون منخفضة الدهون المشبعة وغنية بالألياف ومليئة بمضادات الأكسدة، وهو ما يساعد في معالجة المشكلات بما في ذلك أمراض السمنة والقلب والسكري.
تشير الأرقام إلى أن عدد من تخلوا عن المنتجات الحيوانية في نظامهم الغذائي خلال عام 2022 إلى مليوني شخص، ارتفاعًا من 500 ألف في العام 2021، وفقًا لصحيفة "ذا صن" البريطانية.
وقالت أخصائية التغذية البريطانية شانتال توملينسون، إن اتباع نظام غذائي نباتي جيد التخطيط يمكن أن يدعم الحياة الصحية للأشخاص من جميع الأعمار، بما في ذلك أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية.
وأوضحت أخصائية التغذية أن الأشخاص النباتيين غالبًا في مأمن من معدلات السمنة، كما أنهم ضمن الأقل خطرًا في الإصابة ببعض الأمراض، مثل العديد من أنواع السرطان وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني.
ووفقًا لتقرير "ذا صن"، فإن واحدًا من كل عشرة أشخاص أصبح نباتيًا أو نباتيًا بالأساس، فيما أظهرت الأبحاث التي أجرتها شركات الأغذية أن أكثر من ثلث البريطانيين يريدون الآن المزيد من الخيارات النباتية في قوائم المطاعم.
وأشارت "شانتال" إلى أن ازدهار السوق النباتي على مدار السنوات القليلة الماضية يعني أنه أصبح من السهل الوصول إلى المنتجات النباتية، نظرًا لوجود العديد من المنتجات المتوفرة في محلات السوبر ماركت والمقاهي الرئيسية، بينما تتوفر الأطباق النباتية في قوائم الطعام في معظم المطاعم.
ورغم أن النظام النباتي يعود بفوائد على الصحة والبيئة، قد يكون من الصعب ضمان حصول النباتيين على المصادر الأساسية للكالسيوم وفيتامين د والحديد.
وبينت "شانتال" أن المكملات الغذائية أو الأطعمة المدعمة بفيتامين "ب 12"، والتي تدعم صحة العظام والطاقة وتكوين خلايا الدم الحمراء، ضرورية للنباتيين الذين لا يستطيعون الحصول على ما يحتاجون إليه من اللحوم، مؤكدة أنه أمر ضروري لأي نباتي.