قال مسؤولون إن روسيا شنّت هجومًا صاروخيًا كبيرًا على أوكرانيا اليوم السبت، ألحق أضرارًا بالغة بمبنى سكني من تسعة طوابق في مدينة دنيبرو، ما أدى لمقتل خمسة أشخاص على الأقل، فضلًا عن قصف منشآت طاقة حيوية، وفقًا لوكالة "رويترز".
وقال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو، إن الأيام المقبلة ستكون "صعبة" لأن القصف الروسي لشبكة الكهرباء على مدى شهور يهدد إمدادات الكهرباء والمياه الجارية والتدفئة المركزية في ذروة الشتاء.
إنقاذ 20 شخصًا
وقال نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني إنه تم إنقاذ 20 شخصًا في مدينة دنيبرو بشرق وسط البلاد بعدما تحول جزء كامل من أحد المباني السكنية إلى أنقاض.
وأوضح بوريس فيلاتوف، رئيس بلدية المدينة التي تُصنّع بها الصواريخ والواقعة على نهر دنيبرو، أن ما حدث مأساة، مضيفا: "سنتعامل مع الأنقاض طوال الليل".
مقتل خمسة وإصابة ما لا يقل عن 60 شخصًا بينهم 12 طفلًا
وقال حاكم المنطقة إن خمسة قتلوا وأصيب ما لا يقل عن 60 شخصًا بينهم 12 طفلا في الهجوم، ولا يزال عدد أكبر من الناس محاصرين تحت الأنقاض.
وقال أولكسندر فيلكول، رئيس بلدية مدينة كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إن شخصًا قُتل وأصيب آخر في المدينة التي تشتهر بصناعة الصلب بعدما تضررت ستة منازل.
زيلينسكي يناشد
وناشد زيلينسكي، في خطابه المسائي المصور، الغرب توفير أسلحة إضافية لمنع سقوط المزيد من القتلى، فيما وصفه بـ"الترويع الروسي".
وقال: "ما المطلوب من أجل ذلك؟.. تلك الأسلحة الموجودة في مخازن شركائنا والتي ينتظرها جنودنا بشدة. العالم بأسره يعرف ما الذي يمكن أن يوقف هؤلاء الذين يزرعون الموت وكيف".
يأتي هجوم اليوم السبت في الوقت الذي تدرس فيه قوى غربية إرسال دبابات إلى كييف قبل اجتماع يوم الجمعة المقبل لحلفاء أوكرانيا في رامشتاين بألمانيا، إذ ستعلن الحكومات عن أحدث تعهداتها فيما يتعلق بالدعم العسكري.
وعلى الخطوط الأمامية في الشرق، قالت أوكرانيا إن قواتها تقاتل من أجل الاحتفاظ بالسيطرة على مدينة سوليدار الصغيرة، بعدما ضحت روسيا بأعداد كبيرة من القوات والموارد في محاولة لتحقيق نوع من التقدم بعد انتكاسات عسكرية على مدى أشهر.
وأظهرت صور في دنيبرو رجال الإطفاء وهم يخمدون حريقًا حول سيارات مدمرة. وانهيار جزء كبير من المبنى السكني ولحقت أضرار بالغة بالجزء الخارجي لباقي المبنى. ونُقل الجرحى على نقالات.
وتقصف روسيا، البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بالصواريخ والطائرات المسيّرة منذ أكتوبر الماضي، ما تسبب في انقطاعات للتيار الكهربائي وتعطيل التدفئة المركزية والمياه الجارية على نطاق واسع.
إسقاط 25 صاروخًا
وأعلن سلاح الجو الأوكراني إسقاط 25 من أصل 38 صاروخًا روسيًا من أنواع مختلفة.
وقال مسؤولون إن الصواريخ أصابت منشآت البنية التحتية الحيوية في منطقة خاركيف الشرقية ومنطقة لفيف الغربية. وقال مسؤولون إن الكهرباء انقطعت تمامًا عن منطقة خاركيف وإن "لفيف" ربما تشهد أيضًا انقطاع الكهرباء والمياه.
وقالت وزارة الداخلية في مولدوفا إنه تم العثور على حطام صاروخ في شمال البلاد بالقرب من الحدود الأوكرانية في أعقاب الضربات الجوية.