الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

من لاجئ إلى مدرب.. من هو "موسليك" الرجل الذي يقف وراء فوز بليموث على ليفربول؟

  • مشاركة :
post-title
ميرون موسليك

القاهرة الإخبارية - محمد عمران

حقّق مدرب فريق بليموث أرجايل، ميرون موسليك، ما اعتقده الكثيرون في عالم كرة القدم مستحيلًا، حيث قاد فريقه، الذي يحتل المركز الأخير في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، للفوز على ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز في كأس الاتحاد الإنجليزي.

وقال "موسليك" في تصريحات عبر المؤتمر الصحفي: "إنه يوم سحري بالنسبة لنا، وطلبت من اللاعبين الاستمتاع به، ونحن الآن جزء من تاريخ أرجايل، إنه يوم كبير بالنسبة لنا جميعًا، أشعر بطريقة ما أننا نستحق هذا اليوم، إنها لحظة فخر. إنه يوم عظيم".

وبالمقارنة بقصة بداية ميرون موسليك في حياته، ربما كان الفوز على ليفربول، بطل أوروبا ست مرات، سهلًا نسبيًا.

في عام 1992، عندما كان في التاسعة من عمره، اضطر موسليك، الذي تولى تدريب فريق أرجايل خلفًا لواين روني الشهر الماضي، إلى الفرار من مدينته بيهاتش في البوسنة.

ففي يونيو 1992، وبعد شهر أو شهرين فقط من مغادرة عائلة ميرون موسليك، مدين "بيهاتش" في البوسنة، سقطت المدينة تحت حصار دام ثلاث سنوات من جانب القوات التي يقودها الصرب أثناء حرب أهلية.

وقال ميرون موسليك في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي سبورت": "لقد اضطررنا إلى مغادرة البوسنة، ومدينة بيهاتش، مسقط رأسنا، بين عشية وضحاها، حاملين معنا الأشياء التي يمكننا حملها بأيدينا، وومن هنا بدأت رحلتنا، أو حياتنا الجديدة".

فرَّ موسليك وأخته ووالداه إلى إنسبروك في النمسا دون أي فكرة عما سيجدونه، وغير قادرين على التحدث باللغة باللهجة الألمانية المحلية، التي يصعب فهمها بشكل خاص.

وقال "موسليك" الذي قاد سيركل بروج إلى الدوري الأوروبي هذا الموسم: "لقد كافحنا طوال حياتنا، وهذا الجزء من النضال هو جزء من رحلتي، ولهذا السبب أنا دائمًا متفائل للغاية وإيجابي للغاية".

وأضاف: "لم يكن الأمر سهلًا بالنسبة لي، أو لعائلتي أو لأختي، لقد أصبحنا لاجئين، وهذا ليس بالأمر الجميل، ولكنني لم أشعر قط بأنني أفتقد شيئًا ما في حياتي، لقد بذل والدي قصارى جهدهما لتوفير الأشياء التي كنا نحتاجها، عمل والدي لمدة تزيد على 30 عامًا كنادل في مطعم، وكانت والدتي عاملة نظافة، وحاولا بكل جهدهما أن يوفرا لنا حياة جيدة".