اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، اليوم الجمعة، على السعي إلى "عصر ذهبي جديد" للعلاقات الأمريكية اليابانية، وذلك في أول اجتماع بينهما ينعقد في واشنطن وجهًا لوجه.
وتعهد الزعيمان، في مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض، بمواصلة التعاون في مجالات الدفاع والاقتصاد والتكنولوجيا والعديد من المجالات الأخرى.
وأشار ترامب، خلال المؤتمر، إلى أنه يتفق مع إيشيبا على ضرورة أن يظل التحالف الثنائي حجر الزاوية للسلام والأمن والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وخارجها.
وقال "ترامب" إن إدارته ستعمل على تدارك العجز التجاري مع اليابان في وقت سريع، وقد يتم ذلك سريعًا عبر النفط والغاز فقط، مشيرًا إلى أن طوكيو ستستورد أيضًا "كميات قياسية" من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة.
وأضاف ترامب أنهما اتفقا على تكثيف التعاون في مجالات الاستثمار والطاقة والذكاء الاصطناعي والفضاء الإلكتروني والفضاء الخارجي.
وأوضح ترامب، أنهما اتفقا على المزيد من التعاون في مواجهة "العدوان الاقتصادي الصيني".
وخلال بداية القمة، التي كانت مفتوحة أمام وسائل الإعلام، أعرب ترامب عن رغبته في العمل على خفض العجز التجاري المستمر لبلاده مع اليابان وإعادته إلى "مستوى متساوٍ"، مضيفًا أن استخدام التعريفات الجمركية هو دائمًا خيار، وأنه يخطط للحديث عن التجارة المتبادلة الأسبوع المقبل.
من جهته، قال رئيس الوزراء الياباني إنه عازم على "العمل جنبًا إلى جنب" مع الرئيس الأمريكي لإحلال السلام العالمي، وأن اليابان ستزيد من استثماراتها في الولايات المتحدة.
وأضاف: "اتفقت مع الرئيس ترامب على العمل معًا لضمان أمن واستقرار منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
وأعرب إيشيبا عن استعداده لزيادة الاستثمارات اليابانية في الولايات المتحدة لتصل إلى تريليون دولار.
في الوقت نفسه، أعرب إيشيبا وترامب عن مخاوفهما بشأن تكثيف الصين للأنشطة العسكرية وبرامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية.
وجاءت القمة الأمريكية - اليابانية في الوقت الذي يستعد فيه العالم لعودة واشنطن إلى نهجي الأحادية والحمائية تحت شعار "أمريكا أولاً" الذي تبناه ترامب خلال ولايته الأولى في عام 2017، مع قلق طوكيو بشأن ضعف التزام الولايات المتحدة المحتمل بالنظام العالمي.
وفي عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن، روَّجت اليابان والولايات المتحدة لشراكتهما تحت رؤية "منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة" في محاولة مبطنة لمواجهة النفوذ العسكري والاقتصادي المتزايد للصين في المنطقة، وفقًا لكيودو.
كذلك، لعبت اليابان والولايات المتحدة دورًا رائدًا في الأطر التعاونية متعددة الأطراف مع شركاء متشابهين في التفكير، مثل الأطر الثلاثية مع كوريا الجنوبية والفلبين على التوالي، والتجمع الرباعي مع أستراليا والهند.