ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنَّ وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أصدر أوامر لجيش الاحتلال بالاستعداد للمضي قدمًا في خطة المغادرة الطوعية لسكان غزة، وهذا ما يتعين على الجيش فعله.
يأتي هذا بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنَّ الولايات المتحدة تُخطط للسيطرة على غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى.
وأضاف أنَّ الخطة ستشمل خيارات الخروج من المعابر البرية، إضافة إلى الترتيبات الخاصة للمغادرة عبر البحر والجو.
وطرح ترامب الثلاثاء الماضي، خلال استقباله في البيت الأبيض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فكرة غريبة تقضي بأن تسيطر الولايات المتحدة على غزة بهدف إعادة إعمارها وتطويرها اقتصاديًا بعد ترحيل سكان القطاع إلى مصر والأردن اللذين سارعا إلى رفض هذه الفكرة، على غرار ما فعل الفلسطينيون أنفسهم ودول عدة حول العالم.
في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، وصف نتنياهو فكرة ترامب بأنها رائعة وقال إنه يجب دراستها وتنفيذها، وأشار إلى أنَّ المبادرة لا تعني بالضرورة أن الفلسطينيين سيغادرون القطاع بشكل دائم.
وحذّر الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والفرنسي إيمانويل ماكرون من أن أي تهجير قسري للشعب الفلسطيني في غزة أو الضفة الغربية سيكون غير مقبول.
ورفض الأردن والإمارات والسعودية وجامعة الدول العربية الخطة الأمريكية، وكذلك الاتحاد الأوروبي.
من جهتها، اعتبرت إيران الخميس أنّ طرح التهجير القسري لسكان غزة صادم.
وقال وزير الخارجية الأمريكي إنّ على الدول التي تنتقد اقتراح ترامب في شأن غزة، أن تبادر الى عرض اقتراحات لمساعدة القطاع المحاصر والمدمر.
وأضاف: "هناك دول في المنطقة تعبر عن قلق كبير ونشجع هذه الدول على التقدم وايجاد حل وجواب لهذه المشكلة".
في الوقت نفسه، استؤنفت المفاوضات غير المباشرة بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة، فيما تستمر المرحلة الأولى التي بدأت في 19 يناير 6 أسابيع.
وعبر أكثر من 10 آلاف شاحنة مساعدات الحدود إلى قطاع غزة منذ سريان اتفاق وقف النار في 19 يناير الماضي، وفق ما أعلن منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر.