قال صندوق النقد الدولي، إنه يتابع عن كثب التطورات في الولايات المتحدة التي تتضمن التحركات التي اتخذتها إدارة الرئيس دونالد ترامب لوقف المساعدات الخارجية، وفرض رسوم جمركية على الصين، لكن من السابق لأوانه تقديم تقييمات واضحة لتأثير هذه التحركات.
ودأب صندوق النقد الدولي على تحذير الدول من أن إجراءات الحماية والقيود التجارية وزيادة حالة عدم اليقين قد تكبح النمو العالمي، لكن المتحدثة باسم الصندوق جولي كوزاك قالت إن تأثير الرسوم الجمركية التي أعلنتها الولايات المتحدة بالفعل وغيرها من التدابير سيتوقف على ردود فعل الدول الأخرى والمستهلكين، إلى جانب التطورات التجارية الأخرى، وفقًا لـ"رويترز".
وحين سُئِلت عن المقترحات الواردة في أجندة مشروع 2025 التي كتبها بعض الأعضاء البارزين في إدارة ترامب، والتي تدعو الولايات المتحدة إلى الانسحاب من صندوق النقد، قالت "كوزاك" إن "الصندوق له تاريخ طويل في العمل مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة ويتطلع إلى مواصلة هذا العمل".
وأضافت "كوزاك": "نحن مؤسسة دولية.. لدينا مهمة محددة بوضوح لدعم الاستقرار الاقتصادي والمالي على مستوى العالم، وتعزيز النمو والتنمية في الاقتصاد العالمي".
تابعت: "بطبيعة الحال نواصل كمؤسسة تكثيف التركيز على هذه المهمة، وكمؤسسة دولية نأخذ مسؤوليتنا في خدمة الدول الأعضاء على محمل الجد".
وفي يناير، رفع صندوق النقد توقعاته للنمو العالمي في 2025 بواقع 0.1% ليبلغ 3.3%، مشيرًا إلى نمو أقوى من المتوقع في الولايات المتحدة من شأنه تعويض خفض التوقعات لألمانيا وفرنسا وغيرها من الاقتصادات الكبرى.
لكنه قال إن النمو العالمي ظل أقل من المتوسط التاريخي البالغ 3.7% في الفترة من 2000 إلى 2019، وحذر الدول من التدابير أحادية الجانب مثل الرسوم الجمركية أو الحواجز غير الجمركية التي قد تضر بالشركاء التجاريين.