قالت السلطات الفرنسية إن عشرات من أفراد الشرطة أصيبوا خلال اشتباكات اندلعت في أثناء احتجاج، أمس السبت، ضد بناء خزان مياه كبير للري الزراعي في غرب فرنسا، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.
وأدى أسوأ جفاف شهدته فرنسا هذا الصيف إلى زيادة حدة الجدل حول الموارد المائية في أكبر قطاع زراعي في الاتحاد الأوروبي، وأيّد بعض المزارعين إقامة خزانات صناعية كوسيلة لاستخدام المياه بكفاءة، ولكن المعارضين انتقدوها باعتبارها كبيرة الحجم، وتفضل المزارع الكبيرة.
وتحدى آلاف من المعارضين الحظر المفروض على الاحتجاج على الخزان المزمع إقامته في منطقة سانت سولين الريفية، إذ أظهر التلفزيون الفرنسي الشرطة، وهي تتصدى للمتظاهرين بالغاز المسيل للدموع.
وقال الحاكم المحلي، في بيان، إن 61 أصيبوا من بينهم 22 في حالة خطيرة بين أفراد الشرطة الذين تعرضوا لهجوم بالألعاب النارية وزجاجات المولوتوف من بعض المحتجين.
وأدان مارك فيسنو، وزير الزراعة الفرنسي، على تويتر، العنف ضد الشرطة، وانتقد المحتجين لعرقلتهم مشروعًا مطورًا محليًا على مدى سنوات.
وانضم مسؤولو حزب الخضر إلى الاحتجاج، وألقوا اللوم على الوجود الأمني المفرط بعد حشد السلطات أكثر من 1500 شرطي.