خاض رواد السينما اليابانية تجربة مغايرة في العرض الأول العالمي لفيلم الرسوم المتحركة Hypnosis Mic – Division Rap Battle "ميكروفون التنويم المغناطيسي – صراع معركة الراب"، الذي أقيم في إحدى دور العرض بمدينة طوكيو.
وشاهد الجمهور أول فيلم ياباني يتم عرضه بشكل تفاعلي بالكامل، إذ تدور أحداثه في إطار فانتازي بالمستقبل، وفي عالم تهيمن فيه النساء على الحكومة، يُحظر تصنيع الأسلحة واستخدامها بشكل صارم. ومع ذلك لم يتم وضع حد للصراعات، لكن بدلًا من الأسلحة، تُشن الحرب من خلال الكلمات.
وتطلق النساء اللواتي يحكمن وسط طوكيو مسابقة لأغنيات "الراب" بين الرجال، وهنا يتمكن رواد السينما من اختيار الفائزين عن طريق تطبيق إلكتروني، وفي الجولة النهائية يواجه الفائز، فرقة راب نسائية.
وذكرت صحيفة "فارايتي" أن الجمهور الذي حضر العرض الأول لفيلم الرسوم المتحركة، تفاعل كثيرًا مع أحداث الفيلم بالهتاف والتصفيق وأيضًا التلويح بالعصى الضوئية متعددة الألوان في أثناء عرض الفيلم على الشاشة.
وكان 300 من المعجبين، الذين تم اختيارهم بالقرعة، متحمسين بالفعل لوجود الممثلين الذين تولوا مهمة الأداء الصوتي للشخصيات ومخرجه تسوجيموتو تاكانوري، الذي قال في تصريحات صحفية، إن اليابانيين يحبون الرسوم المتحركة، وليس فقط الأطفال، بل والكبار أيضًا، لذا لجأ إلى هذه النوعية من الأفلام في التجربة الجديدة، لتخفيف أي حاجز يشعر به المشاهد تجاه موسيقى الراب، وجودة الموسيقى في الفيلم عالية جدًا، لذا يأمل أن يستمتع الناس به كفيلم موسيقي وليس فيلم راب.
ويتوقع "تاكانوري" أن يفتح فيلم Hypnosis Mic آفاقًا جديدة في السينما، مشيرًا إلى أن الجمهور الياباني يميل إلى مشاهدة الأفلام بهدوء، لكن من الجيد أن يصرخ في أثناء مشاهدة العمل، معبرًا عن أمنيته في أن يستمتع الجمهور بالفيلم بطرق تتجاوز حدود تجربة السينما العادية.