تنفق بولندا مبالغ طائلة على الأسلحة لتظل صديقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسط الضغوط الذي يمارسها على حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وسط مطالبات بمزيد من الإنفاق من الناتج المحلي على الدفاع بمقدار 5 في المئة.
وترغب بولندا في أن تظهر لإدارة ترامب الجديدة أن الشرطين اللذين يؤكد عليهما الرئيس ترامب بشكل متكرر، ومنها الإنفاق الدفاعي، لديها على أعلى مستوى في حلف شمال الأطلسي، والعلاقات الاقتصادية المتبادلة للأعمال التجارية الأمريكية، تحققهما على أعلى مستوى في أوروبا.
وأكد وزير الدفاع البولندي فلاديسلاف كوسينياك كاميش من أن أوروبا يجب أن تنفق المزيد للحفاظ على الوجود الأمريكي في أوروبا، بحسب "بولتيكيو".
تعتزم بولندا هذا العام إنفاق 4.7% من الناتج المحلي الإجمالي على جيشها، وهو ما يفوق ما تنفقه أي دولة أخرى عضو في التحالف، ويذهب جزء كبير من هذا المبلغ إلى شراء أسلحة جديدة لتحديث وتوسيع القوات المسلحة البولندية.
وقد قدر وزير الدفاع البولندي كوسينياك كاميش أن بولندا أنفقت ما بين 55 مليار دولار و60 مليار دولار على المعدات الأمريكية.
ورغم أنه لم يتحدث بعد مع وزير الدفاع الأمريكي الجديد بيت هيجسيث، فقد التقى كوسينياك كاميش بمسؤولين أمريكيين مرتبطين بفريق ترامب وأكد على حجم البناء الدفاعي البولندي.
وقال كاميش إنه إذا كانت الدول الأوروبية الأخرى تشعر بالقلق بشأن انسحاب الولايات المتحدة من القارة ومن حلف شمال الأطلسي في عهد ترامب، فينبغي لها أن تحذو حذو بولندا.
وأضاف أن أوروبا يجب أن تستثمر أكثر في الأمن للحفاظ على وجود الأمريكيين في أوروبا، وليس استبدالهم.
بدوره قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته إن الهدف الجديد سيكون 3 في المائة، علينا أن نستثمر الكثير حتى تدرك روسيا الاتحادية أن أي هجوم على أي عضو في حلف شمال الأطلسي أو بولندا أمر لا يمكن التنبؤ به على الإطلاق وسيكون له عواقب مأساوية".
يريد الرئيس الأمريكي الجديد أن يرتفع إنفاق حلف شمال الأطلسي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي قفزة هائلة عن الهدف الحالي الذي لا يقل عن 2%.
ومن المقرر أن تتم مناقشة تعزيز هدف حلف شمال الأطلسي في قمة زعماء الحلف المقرر عقدها في لاهاي في يونيو المقبل.
ووقع الوزير البولندي صفقة بقيمة 745 مليون دولار لتجهيز أسطول بولندا الجديد من مقاتلات لوكهيد مارتن إف-35 لايتنينج 2 بأكثر من 200 صاروخ مضاد للإشعاع.