أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن لبنان يتطلع إلى وقوف دول الاتحاد الأوروبي إلى جانبه في المطالبة بتطبيق بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر الماضي، الذي ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية التي احتلتها في الجنوب خلال الحرب الأخيرة.
وأشار الرئيس اللبناني خلال استقباله، اليوم الأربعاء، في قصر بعبدا، نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية الأوروبية في سلوفينيا تانيا فاجون، إلى أن البند المتعلق بإطلاق الأسرى اللبنانيين المحتجزين في إسرائيل، يدخل ضمن الاتفاق الذي تنتهي المهلة المحددة له في 18 فبراير الجاري.
وشدّد على أن الاتفاق ينص أيضًا على احترام القرار 1701، ولبنان ملتزم بتطبيق هذا القرار الدولي، ويجب على إسرائيل أيضًا احترامه.
وشكر الرئيس اللبناني وزيرة الخارجية الأوروبية في سلوفينيا على الدعم الذي قدمته وتقدمه بلادها للبنان في مجلس الأمن خلال عضويتها غير الدائمة فيه التي تستمر حتى نهاية العام الحالي، لافتًا إلى أن الأولوية بعد تشكيل الحكومة اللبنانية، ستكون إعادة إعمار ما هدمه العدو الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة، في مختلف المناطق اللبنانية، لا سيما في الجنوب، وأن الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي سيكون موضع ترحيب وتقدير من قِبل لبنان.
من جهتها، أكدت الوزيرة السلوفينية دعم لبنان في توجهه، وتطلع بلادها إلى مساعدته، مشيرة إلى أنها ستنسق مع دول الاتحاد الأوروبي لهذه الغاية، وأن بلادها ستتابع في مجلس الأمن كل ما يمكن أن يساند لبنان للنهوض وتجاوز الصعوبات التي تعترضه.
وخلال اللقاء، تم بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، والوضع في المنطقة في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها، والأحداث الأخيرة التي شهدتها سوريا، إضافة إلى التحديات المشتركة التي تواجه دول الشرق الأوسط وأوروبا.
وفي 27 نوفمبر الماضي، تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله -برعاية الولايات المتحدة وفرنسا- ونص الاتفاق على انسحاب جيش الاحتلال من جنوب لبنان خلال 60 يومًا، مقابل الانسحاب الكامل لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني (نحو 30 كيلومترًا عن الحدود مع إسرائيل) ومع انسحاب حزب الله وجيش الاحتلال بشكل تدريجي، ليبدأ الجيش اللبناني انتشارًا تدريجيًا أيضًا في جنوب لبنان، وفقًا لبنود الاتفاق.
وقد انتهى وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، دون أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من كل المناطق، على خلفية إعلان الحكومة الإسرائيلية قرارها بعدم انسحاب جيشها من جنوب لبنان بادعاء عدم وفاء الجيش اللبناني بالتزاماته.
وفى الإطار ذاته، أعلن البيت الأبيض أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان تم تمديده حتى 18 فبراير.