شدّد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري، على موقف مصر الثابت حيال القضية الفلسطينية، ومواصلة الجهود المصرية المبذولة لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما في ذلك تبادل الرهائن والمحتجزين، ونفاذ المساعدات الإنسانية لتخفيف الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يعاني منها سكان القطاع.
وأضاف "مدبولي"، خلال اجتماع الحكومة، اليوم الأربعاء، بمقرها في العاصمة الإدارية الجديدة، أن هناك موقفًا ثابتًا لمصر أيضًا بشأن أهمية إعادة إعمار قطاع غزة، وهو ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي، في جميع لقاءاته والاتصالات الهاتفية التي أجراها مع قادة ورؤساء عدد من الدول، كما تحرص الدولة المصرية على التنسيق المستمر مع الدول العربية وجميع الأصدقاء من مختلف دول العالم؛ لمواجهة التحديات المختلفة.
وفي هذا الإطار، أشار رئيس الوزراء إلى الاتصالات الهاتفية التي أجراها وتلقاها الرئيس السيسي، ومنها تلقيه اتصالًا هاتفيًا من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وكذلك الاتصال الهاتفي مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، فضلًا عن استقبال الرئيس السيسي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والداخلية بدولة الكويت.
وخلال الاجتماع، عرض الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، موقف جهود تقديم الدعم الصحي للأشقاء الفلسطينيين، موضحًا أن مصر استقبلت ـ منذ بدء الأزمة ـ نحو 103.4 ألف حالة، بينها 113 مصابًا منذ الأول من الشهر الجاري حتى الآن، لافتًا إلى أن الحالات التي تم استقبالها تضمنت 12.3 ألف طفل، حيث تم توفير أوجه الرعاية الطبية اللازمة لهم، ومن ذلك تقديم جرعات تطعيمية بواقع 16.3 ألف جرعة للتحصين ضد أمراض شلل الأطفال، والحصبة، والحصبة الألمانية، والنكاف.
كما أكد "عبد الغفار" جاهزية عدد 164 مستشفى إحالة لاستقبال الأشقاء الفلسطينيين وتقديم الدعم الصحي لهم، بما يتوافر بها من قدرات، تشمل 1656 سرير رعاية للكبار، و191 سرير رعاية للأطفال، و10377 سريرًا للإقامة الداخلية، و193 سريرًا لحالات الحروق، و867 حضانة، إلى جانب تدعيمها بـ25 ألف كيس دم، و150 سيارة إسعاف، فضلًا عن الكوادر البشرية المدربة وتتضمن نحو 35 ألف طبيب، و39 ألف عنصر تمريض.