الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مهاجمة إيران أولا.. مطلب نتنياهو الرئيسي من ترامب في لقاء البيت الأبيض

  • مشاركة :
post-title
لقاء سابق بين بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

بينما يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوجيه ضربة عسكرية لإيران، خلال لقائهما اليوم في البيت الأبيض، حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن طهران قد تلجأ إلى تطوير النووي لردع واشنطن وتل أبيب.

ونقلت "القناة الـ12" الإسرائيلية، عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، أن نتنياهو سيطلب من ترامب الموافقة على "مهاجمة إيران أولًا". وأوضحت القناة، أن نتنياهو سيقترح على ترامب، خلال لقائهما في واشنطن اليوم الثلاثاء، تغيير ترتيب الأولويات في الشرق الأوسط، والمضي قدمًا في هجوم على إيران قبل إتمام صفقة إطلاق سراح المحتجزين مع حماس.

ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن نتنياهو يبذل جهودًا كبيرة لإقناع الرئيس الأمريكي بهذا الاقتراح. ولم يستبعد المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، مناقشة توجيه ضربة لإيران خلال الاجتماع بين ترامب ونتنياهو. وأكد دانون أن استهداف المنشآت النووية في قد يكون أحد الخيارات.

لكن "نيويورك تايمز" حذرت من احتمال لجوء طهران إلى تطوير السلاح النووي لردع واشنطن وتل أبيب. وذكرت الصحيفة، استنادًا إلى بيانات استخباراتية أمريكية حديثة، أن فريقًا من العلماء النوويين الإيرانيين يبحث عن "طرق سريعة" و"مختصرة" لصنع سلاح نووي، مما يمكنهم من تحويل مخزونهم من اليورانيوم المخصب إلى سلاح خلال بضعة أشهر.

ووفقًا لتقرير الصحيفة، أقنعت هذه المعلومات الجديدة المسؤولين الأمريكيين بأن مجموعة سرية من العلماء الإيرانيين تتبع نهجًا أسرع وأكثر بدائية في تطوير السلاح النووي، بحيث تكون إيران قادرة على إنتاج قنبلة نووية إذا قررت ذلك.

وأشار التقرير إلى أنه رغم عدم اتخاذ طهران قرارًا نهائيًا ببناء القنبلة النووية، إلا أن مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% يكفي لصنع من أربع إلى خمس قنابل نووية، وفقًا لتقديرات المصادر الغربية.

كما لفت التقرير إلى أن إيران تدرك أن استغراق وقت طويل في بناء رأس نووي يشكل نقطة ضعف كبيرة، وأنه في حال بدأت طهران تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%، وهو المستوى المطلوب لصنع الأسلحة النووية، فقد تضطر الولايات المتحدة وإسرائيل إلى تنفيذ عمل عسكري ضدها.

وأضاف التقرير أن طهران ربما تسعى إلى تصنيع قنبلة نووية أولية بتصميم قديم، مما يجعل إنتاجها أسرع لكنه قد لا يكون قابلا للتركيب على صاروخ باليستي، وهو ما قد يمثل ورقة ردع إستراتيجية بيد إيران في مواجهة خصومها.

وأكد التقرير أن المعلومات الاستخباراتية التي تم جمعها في الأشهر الأخيرة أثارت قلق المسؤولين الأمريكيين، خاصة أن هذه الخطوات تأتي وسط تصاعد التوترات الإقليمية وتراجع نفوذ إيران في المنطقة بعد استهداف إسرائيل لقواتها وحلفائها.

وأشار التقرير إلى أن إيران، رغم امتلاكها كمية كافية من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، لا تزال بحاجة إلى رفع نسبة التخصيب إلى 90% لصنع قنبلة نووية قابلة للاستخدام، وهو ما قد يستغرق أياما أو أسابيع فقط إذا قررت طهران ذلك.

وأوضح التقرير أن إيران ربما تسعى إلى تصنيع سلاح نووي بتصميم قديم وبسيط، حصلت عليه قبل أكثر من 25 عامًا من العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان، وهو ما قد يتيح لها الإعلان عن نفسها كقوة نووية في وقت قصير، حتى لو لم يكن هذا السلاح متطورًا أو قابلًا للتحميل على صواريخ باليستية.

ووفقًا لتقييم الخبراء الأمنيين الأمريكيين، قد لا يكون هذا السلاح النووي الأولي جاهزًا للاستخدام الفوري، لكنه سيمنح إيران القدرة على الردع وزيادة نفوذها الإقليمي.

وحذر التقرير من أنه في حال قررت إيران رفع نسبة التخصيب إلى 90%، فإن إسرائيل والولايات المتحدة قد تجد نفسها مضطرة إلى تنفيذ عمل عسكري لوقف البرنامج النووي الإيراني، مما قد يؤدي إلى تصعيد غير مسبوق في الشرق الأوسط.

ويرى التقرير أن إيران باتت تدرك تراجع نفوذها الإقليمي، خاصة بعد الضربات التي استهدفت قواتها وحلفاءها في المنطقة، مما دفعها إلى البحث عن أدوات ردع جديدة، أحدها تسريع برنامجها النووي.

ويأتي هذا التطور حتى في ظل إشارات تفيد بأن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يسعى بنشاط إلى التفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال بزشكيان، مرارًا وتكرارًا إنه يرغب في التفاوض على ترتيب جديد، وفق نيويورك تايمز.

وقالت الصحيفة إن ترامب أشار إلى أنه ليس في عجلة من أمره للدخول في صراع مباشر مع إيران، ويبدو منفتحا على التفاوض. وعندما سُئل بعد تنصيبه مباشرة عما إذا كان سيؤيد توجيه ضربة إسرائيلية للمنشآت النووية، قال: "نأمل أن يتم التوصل إلى حل دون الحاجة إلى القلق بشأن ذلك. سيكون من الرائع حقا أن يتم التوصل إلى حل دون الحاجة إلى اتخاذ هذه الخطوة الإضافية". وأضاف أن إيران "ستتوصل إلى اتفاق".