أعلنت محافظة جنين، اليوم الثلاثاء، استشهاد 38 فلسطينيًا من المحافظة ومخيمها منذ بدء العدوان، لافتةً إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل تفجير المنازل داخل المخيم ويستعين بمسيرة لإلقاء القنابل اليدوية من الجو.
وأكدت المحافظة في بيان، أن الاحتلال يلاحق مركبات المواطنين ويقوم بتفتيشها ويدقق في هوياتهم ويضيق الخناق عليهم.
وذكرت أن الاحتلال هدم ونسف وجرف عشرات المنازل والشوارع في المخيم.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الخامس عشر على التوالي، بالإضافة إلى إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى مدينة ومخيم جنين عبر حاجز الجلمة العسكري.
وصرّحت وكالة "الأونروا" بأن العدوان الإسرائيلي على مخيمي جنين وطولكرم هجّر آلاف الفلسطينيين، مشيرةً إلى أن المشاهد المروعة في الضفة الغربية تنذر بتصعيد جديد.
وفيما يتعلق بعملية تفخيخ وهدم نحو 20 بناية في مخيم جنين، قالت الوكالة: "لم نتلقَّ أي تحذير مسبق بشأن الانفجارات في مخيم جنين، ولم يعد الاتصال بالسلطات الإسرائيلية مسموحًا به، فيما دُمرت أجزاء كبيرة من المخيم في تفجيرات متتالية".
من جانبه، أوضح رئيس بلدية جنين، محمد جرار، أن 35-40% من الأحياء لا تزال محرومة من المياه نتيجة عمليات التدمير، حيث خرج أهم بئر للمياه، "السعادة"، عن الخدمة منذ اليوم الأول للعدوان، مما أدى إلى انقطاع المياه عن أحياء جبل أبو ظهير، خلة الصوحة، الهدف، وادي برقين، جزء من حي الجابريات، الزهراء، البساتين، والمحطة.
وأشار جرار إلى أن هذا العدوان هو الأصعب منذ اجتياح المخيم عام 2002.
وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، يستمر التعليم في المدارس الحكومية والخاصة في مدينة ومخيم جنين إلكترونيًا اليوم الثلاثاء، فيما أتاحت مديرية التربية والتعليم في المدينة للطلبة النازحين إمكانية الالتحاق بمدارس القرى والبلدات التي نزحوا إليها لحين انسحاب جيش الاحتلال.