الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

جرامي 2025 تتوج بيونسيه بعد طول انتظار.. وهيمنة كندريك لامار على الجوائز

  • مشاركة :
post-title
جينيفر لوبيز

القاهرة الإخبارية - وكالات

في ليلة ساحرة تحت أضواء لوس أنجلوس الساطعة، أضاء حفل توزيع جوائز جرامي في دورته الـ67 سماء المدينة، إذ ارتدى الفنانون شارات زرقاء على شكل قلوب كدعم للمتضررين من حرائق لوس أنجلوس، كما شارك طلاب من المدارس الثانوية في حفلات غنائية تأثّرًا بالمشاعر الصادقة.

وشهدت جوائز جرامي تتويج النجوم بعدد من التكريمات، إذ حصدت النجمة بيونسيه، للمرة الأولى وبعد طول انتظار، لقب "ألبوم العام" ضمن جوائز جرامي التي وُزعت مساء الأحد، كما تميزت الأمسية بهيمنة مغني الراب كندريك لامار.

وفازت "كوين بي" بثلاث جوائز عن ألبومها الذي يتضمن موسيقى الكانتري "كاوبوي كارتر" (Cowboy Carter)، بينما حصل لامار على خمس جوائز، حاصدًا بذلك العدد الأكبر من المكافآت، خلال هذه الأمسية التي طغت عليها مشاعر الحزن والتعاطف مع ضحايا حريق لوس أنجلوس.

ولم يسبق لبيونسيه، التي كانت تُرشّح باستمرار للقب الأكثر أهمية بين جوائز جرامي، أن نجحت في انتزاعه، إذ فاز به فنانون بيض مثل تايلور سويفت، وأديل، وهاري ستايلز، وبيك، وهو ما كان مصدرًا للجدل.

وقالت المغنية البالغة 43 عامًا على المسرح، وبدا عليها الارتياح بوضوح: "مرّت سنوات عدة". وأضافت: "آمل في أن نستمر في المضيّ إلى الأمام وفتح الأبواب".

وجاء نيل بيونسيه جائزة "ألبوم العام" ليتوّج كونها أصلًا الاسم الأكثر فوزًا بالمكافآت في تاريخ جوائز جرامي، إذ سبق لها أن نالت عشرات الجوائز في الفئات الثانوية. 

وفازت بيونسيه أيضًا بجائزتي جرامي أخريين، بينهما "أفضل ألبوم كنتري"، و"أفضل ثنائي في موسيقى الكنتري" عن أغنيتها "آي آي موست وانتد" (I Most Wanted)، التي غنتها مع مايلي سايرس.

وفي ألبومها "كاوبوي كارتر"، وجهت بيونسيه تحية إلى تأثير الأمريكيين من أصل إفريقي على موسيقى الكانتري، وهو نوع هيمن عليه رجال بيض لفترة طويلة. 

وقالت المغنية السابقة لفرقة "ديستنيز تشايلدز": "النوع الاجتماعي في بعض الأحيان يكون كلمة مرمّزة تبقينا في مكاننا كفنانين"، مضيفة: "على الناس أن يقوموا بما يحبونه والبقاء مثابرين".

وتحولت الاحتفالية أيضًا إلى استفتاء كرّس مكانة كندريك لامار، الذي حصل على خمس جوائز، من بينها اثنتان رئيسيتان. واختيرت أغنيته "نات لايك آس" (Not Like Us) الموجهة ضد منافسه دريك كأفضل أغنية وأفضل تسجيل.

وفي هذه الأغنية العنيفة، يصف لامار خصمه الكندي بأنه "متحرّش بالأطفال"، لكن على المسرح، لم يتحدث عن دريك على الإطلاق، مكتفيًا بالقول: "لا يوجد شيء أقوى من موسيقى الراب، نحن الثقافة"، مهديًا فوزه إلى مسقطه كومبتون، الضاحية الفقيرة في لوس أنجلوس.

فازت المغنية تشابل رون بجائزة "أفضل فنان جديد". أما مغنية فرقة "بينك بوني كلاب" (Pink Pony Club)، التي ترتدي خلال حفلاتها ملابس ملونة مستوحاة من "الدراج كوين" (الرجال الذين يقلدون النساء)، فتحت الفرصة لانتقاد المسؤولين في القطاع الموسيقي.

روت المغنية المشكلات التي عانت منها في لوس أنجلوس بعد أن تخلّت عنها الشركة التي كانت تنتج أعمالها خلال مرحلة جائحة كوفيد. وطالبت بـ"أجور لائقة" و"تأمين صحي" لجميع الفنانين، متوجهةً إلى شركات الإنتاج الموسيقي: "نحن هنا من أجلكم، ولكن هل أنتم هنا من أجلنا؟"

من جانب آخر، فازت منافستها البريطانية تشارلي إكس سي إكس، بثلاث جوائز جرامي. كما حصلت نجمة البوب الصاعدة سابرينا كاربنتر على جائزتين، إحداهما جائزة "أفضل ألبوم بوب صوتي".

جوائز فنية للفرق الفرنسية

منحت جوائز جرامي أيضًا جوائز لفنانين فرنسيين، إذ فازت فرقة "جوجيرا" (Gojira) والمغنية الأوبرالية الفرنسية السويسرية مارينا فيوتي بجائزة "أفضل أداء ميتال" عن أغنيتها "ميا كولبا (آ سا إيرا)" Mia Culpa (À Sa Ira))، التي قدّمت خلال افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس، حيث استُخدمت في العرض المشهدي لهذه الأغنية دمية تمثّل الملكة ماري أنطوانيت مقطوعة الرأس بعد إعدامها بالمقصلة.

كما فازت فرقة "جوستيس" (Justice) الفرنسية بجائزة جرامي "أفضل تسجيل لموسيقى دانس/إلكترو" عن أغنيتها "نيفرندر" (Neverender).

حفل خيري لمساعدة لوس أنجلوس

كان احتفال توزيع جوائز جرامي بمثابة نشاط خيري ضخم لمساعدة مدينة لوس أنجلوس، التي لا تزال تحت صدمة حرائق أودت بحياة نحو 30 شخصًا وأتت على آلاف المباني، يناير الماضي، وواصل الفكاهي تريفور نوا طوال الاحتفال الدعوة إلى التبرع، ما أثمر جمع 5 ملايين دولار بفضل المشاهدين.

فقرة عاطفية لأغنية "أندر ذي بريدج"

تضمن الاحتفال عددًا من الفقرات العاطفية التي تعكس الحزن والحب تجاه لوس أنجلوس. وأدى مغني فرقة "رد هوت تشيلي بيبرز" (Red Hot Chili Peppers) أنتوني كيديس وعازف الدرامز فيها تشاد سميث نسخة من دون موسيقى من أغنيتهم الشهيرة "أندر ذي بريدج" (Under the Bridge)، التي تعبّر عن الحب لمدينة لوس أنجلوس.

وأدت بيلي آيليش أغنيتها الشهيرة "بيردز أوف فيذر" (Birds of a Feather)، وهي ترتدي قبعة فريق "لوس أنجلوس دودجرز" للبيسبول، واختتمتها بصرخة من القلب: "أحبك يا لوس أنجلوس!".