ذكر البيت الأبيض، اليوم السبت، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد خلال اتصال هاتفي مع نظيره المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية الدور الذي لعبته مصر في إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين في قطاع غزة.
وأضاف البيت الأبيض، أن الرئيس المصري أكد أن قيادة الرئيس ترامب يمكن أن تبّشر بعصر ذهبي للسلام بالشرق الأوسط.
وتلقى الرئيس المصري، في وقت سابق اليوم، اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأمريكي، تناول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وتأكيد العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثماريّة بينهما، والتعاون في مجال الأمن المائي، وحرص الرئيسين على تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
كما وجّه الرئيس السيسي الدعوة للرئيس ترامب لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتباحث حول القضايا والأزمات المعقّدة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، ما يُسهم في دعم استقرار المنطقة، وكذا للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الجديد.
من جانبه، وجّه الرئيس الأمريكي دعوة مفتوحة إلى السيسي لزيارة واشنطن ولقائه بالبيت الأبيض.
وشهد الاتصال حوارًا إيجابيًا بين الرئيسين، بما في ذلك حول أهمية الاستمرار في تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية وأمريكية، وضرورة تكثيف إيصال المساعدات لسكان غزة.
وفي هذا الإطار، أكد الرئيس المصري أهمية التوصل إلى سلام دائم في المنطقة، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يعوّل على قدرة ترامب على التوصل إلى اتفاق سلام دائم وتاريخي ينهي حالة الصراع القائمة بالمنطقة منذ عقود، خاصة مع انحياز الرئيس الأمريكي إلى السلام، وهو ما أكده في خطاب تنصيبه كونه رجل السلام.
وشدّد الرئيس المصري على ضرورة تدشين عملية سلام تفضي إلى حل دائم في المنطقة.
وفي نهاية الاتصال التليفوني، اتفق الزعيمان على أهمية استمرار التواصل بينهما، والتنسيق والتعاون بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتأكيد ضرورة تكثيف الاجتماعات بين المسؤولين المعنيين من الجانبين لمواصلة دفع العلاقات الثنائية في جميع المجالات، ودراسة سبل المضي قدمًا في معالجة الموضوعات المختلفة، ما يعكس قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية المصرية الأمريكية.