أعلنت سلطات الإطفاء في كوريا الجنوبية، اليوم الأحد، أن ما لا يقل عن 149 شخصًا لقوا مصرعهم، وأصيب 76 شخصًا آخر في حادث تدافع خلال احتفالات الهالوين بمنطقة "إيتايوون" بوسط العاصمة سيئول في وقت متأخر من مساء السبت، بحسب ما أفادت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.
ووقع الحادث في شارع ضيق بالقرب من فندق "هاميلتون" في منطقة الحياة الليلية الشهيرة، بعد تدفق حشد من رواد الحفلات، وفقًا لشهود عيان.
وقالت سلطات الإطفاء إن الحادث أسفر عن مقتل 149 شخصًا وإصابة 76 آخرين، من بينهم 19 شخصًا في حالة خطيرة، وأضافت السلطات أن عدد القتلى ربما يرتفع أكثر، وأفادت بأنه تم تأكيد مقتل اثنين من الأجانب وإصابة 15 شخصًا آخر.
وقال تشوي سيونغ بيوم، رئيس دائرة الإطفاء في حي يونغسان بمنطقة إيتايوون: "لقي عديد من الأشخاص مصرعهم خلال التدافع في احتفالات الهالوين"، وذكرت السلطات أن الضحايا الأكثر تضررًا من الحادث، هم في العشرينيات من العمر.
وتلقت سلطات الإطفاء في البداية، عشرات البلاغات من أشخاص في منطقة إيتايوون عن مصابين يعانون من صعوبات في التنفس، وأجرى رجال الإنقاذ والمسعفون الذين تم إرسالهم إلى مكان الحادث بإجراء عمليات الإنعاش القلبي الرئوي على عشرات الضحايا الممددين على طريق قريب، وقال شاهد: "عندما سقط من كانوا في المقدمة تعرض من كانوا في الخلف للدهس".
وانتشرت شائعات بأن حشود المحتفلين توافدوا على المكان لمشاهدة أحد المشاهير، كما قيل إنه تم توزيع حلوى مختلطة بالمخدرات في أحد الملاهي الليلية، ولكن لم يتم معرفة السبب الدقيق للحادث بعد.
وقال المكتب الرئاسي إنه عقب الحادث ترأس الرئيس يون سيوكيول اجتماعين طارئين متتاليين، وأمر المسؤولون بسرعة تقديم الإسعافات الأولية ومعالجة المصابين، كما أمر يون المسؤولين بإرسال مسؤولي الطوارئ الطبية إلى إيتايوون، وتأمين أسرة المستشفيات الطارئة، وأصدر يون تعليماته للمسؤولين بإجراء تحقيق شامل في سبب الحادث.
وعلى نحو منفصل، أصدر رئيس الوزراء هان دوك-سو تعليماته للمسؤولين ببذل أقصى الجهود لتقليل الأضرار، وقرر عمدة سيول أوه سي-هون، الذي كان يزور أوروبا حاليًا، العودة إلى كوريا الجنوبية وقطع جولته الأوروبية، وفقًا لمسؤولين.