يستعد معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، لاستقبال المصابين الفلسطينيين، بدءًا من اليوم السبت، في إطار الدور المصري اتجاه الأشقاء الفلسطينيين لتلقي العلاج داخل المستشفيات المصرية.
وقال همام مجاهد، مراسل "القاهرة الإخبارية" من أمام الجانب المصري من معبر رفح، إن مصر تستعد لاستقبال 50 مصابًا من مصابي القطاع.
ومع دخول اتفاق وقف إطلاق النار، استعدت مصر وتحديدًا في محافظة شمال سيناء لاستقبال الجرحى من قطاع غزة ودخول المساعدات إلى القطاع، من خلال تجهيز المستشفيات والمنشآت الطبية ونقاط الإسعاف في مدينة الشيخ زويد والعريش والمدن المجاورة لها.
وأفاد "مجاهد"، في رسالة على الهواء، بوجود لجنة صحية مصرية تنتظر وصول المصابين الفلسطينيين لتقديم الخدمات الطبية لهم.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بخروج عدد من المرضى الفلسطينيين والحالات الحرجة من قسم العيادات الخارجية في مستشفى خان يونس جنوبي القطاع، تمهيدًا لاستقلال حافلة تقلهم إلى معبر رفح، في طريقهم للأراضي المصرية.
وأشارت إلى أن معظم المرضى من الأطفال المصابين بأمراض السرطان، والقلب، وعدد من المصابين جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وتولى فريق من منظمة الصحة العالمية، تدقيق أسماء المرضى البالغ عددهم 50 فلسطينيًا، قبل السماح لهم باستقلال الحافلة.
وأطلقت حماس سراح ثلاثة محتجزين إسرائيليين اليوم السبت، وهو اليوم الـ14 من اتفاق وقف النار، إذ أفرجت عن المحتجزين ياردن بيباس وعوفر كالدرون في خان يونس جنوبي قطاع غزة، والمحتجز الثالث كيث شمونسل سيجال الذي يحمل الجنسية الأمريكية في ميناء غزة.
في المقابل، قالت السلطات الفلسطينية إن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح العشرات من الأسرى، في الجولة الرابعة من المرحلة الأولى من عمليات التبادل.
وأعلن مكتب إعلام الأسرى وهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في فلسطين، عن القائمة الرابعة من أسماء الأسرى.
وقال مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني في بيانٍ، أنه "في إطار تنفيذ الدفعة الرابعة من صفقة طوفان الأحرار، وبعد تسليم المقاومة الفلسطينية أسماء الأسرى، سيتم يوم السبت الإفراج عن: 18 أسيرًا من ذوي المؤبدات، 54 أسيرًا من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات، 111 أسيرًا من أبناء قطاع غزة الذين تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر ".
ومن المزمع سفر عدد من الفلسطينيين، من الجرحى المدنيين، إلى مصر اليوم من خلال معبر رفح لأول مرة منذ إعادة فتحه.
وأعلنت مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية توصل طرفي النزاع في قطاع غزة إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام، بما يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار بين الطرفين، بدأ سريانه يوم 19 يناير 2025.
وتشمل المرحلة الأولى التي تبلغ مدتها 42 يومًا وقف إطلاق النار، وانسحاب وإعادة تموضع قوات الاحتلال الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسري والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكنهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج، وتكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وفق بيان رسمي للوسطاء.
كما ينص الاتفاق على السماح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة كل يوم من أيام وقف إطلاق النار، 50 منها تحمل الوقود مع تخصيص 300 شاحنة للشمال.