دُمية تُجسد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مُعلقة من قدميها في احتجاج لأعضاء حزب العمال الكردستاني في عاصمة السويد ستوكهولم، تسببت في إثارة غصب تركيا وإشعال فتيل الأزمة بين البلدين.
أظهرت لقطات نشرتها وسائل إعلام تركية ما قالت إنه احتجاج لعدد من الأشخاص ينتمون لحزب العمال الكردستاني، استخدموا خلاله دُمية معلقة للرئيس أردوغان خارج مبنى بلدية ستوكهولم.
وتلقت السويد ردود أفعال غاضبة من السلطات التركية، إثر المظاهرات التي وقعت في العاصمة السويدية ستوكهولم، واصفين إياه بأنه تصرف شنيع، ومطالبين بتحديد هويتهم واتخاذ الإجراءات اللازمة.
توالي ردود الأفعال الغاضبة
أفادت وسائل إعلام رسمية بأن الادعاء التركي فتح تحقيقًا، اليوم الجمعة، في واقعة ستوكهولم، وقالت وكالة أنباء الأناضول إن التحقيق بدأ بعد أن قدم محامي أردوغان التماسًا قانونيًا.
وكتب حسين آيدين محامي أردوغان على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "قدمنا شكوى جنائية لمكتب المدعي العام في أنقرة، تطالب بفتح تحقيق ضد من ارتكبوا ذلك، مضيفًا أنه من المعروف أن حزب العمال الكردستاني هو الذي نظم ذلك".
إلغاء زيارة رئيس البرلمان السويدي إلى تركيا
وردًا على الاحتجاج، قرر، مصطفى شنتوب، رئيس البرلمان التركي، إلغاء زيارة نظيره السويدي إلى تركيا، وقال البيان الصادر عن رئاسة البرلمان التركي، إن شنتوب ألغى زيارة رئيس البرلمان السويدي أندرياس نورلين المُخطط لها في 17 يناير إلى تركيا.
كان رد الفعل الأول على الواقعة هو استدعاء السفير السويدي في أنقرة، إذ صرح مصدر دبلوماسي تركي أمس الخميس، بأن تركيا استدعت ستافان هيرستروم سفير السويد لدى تركيا، إلى مقر وزارة الخارجية ونقل رد أنقرة إليه.
كتب فخر الدين ألتون، مدير الاتصالات في الرئاسة التركية، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن تمكن حزب العمال الكردستاني من تحدي الحكومة السويدية في قلب ستوكهولم، هو دليل على أن السلطات السويدية لم تتخذ الخطوات الضرورية.
كتب، إبراهيم قالين، المتحدث باسم الرئاسة التركية، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "ندين بشدة التصرف الشنيع ضد رئيسنا في العاصمة السويدية ستوكهولم، نقلنا رد فعلنا إلى السلطات السويدية، واتخاذ خطوات ملموسة ضد مثل هذه الإجراءات هو مطلب من متطلبات القانون والاتفاق الذي توصلنا إليه سابقًا".
من جانبه، قال، أولف كريسترسون، رئيس الوزراء السويدي، لقناة "تي.في4" اليوم الجمعة، إن "هذا العمل خطير للغاية"، معتبرًا إياه تخريبًا لملف بلاده للانضمام لحلف شمال الأطلسي. فيما نفت الشرطة علمها بالواقعة، وقالت إنها لم تكن على علم بالحادث.