أعلن الجيش اللبناني، اليوم الأربعاء، أنه يستكمل الانتشار في منطقة جنوب الليطاني بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (Mechanism)، وسط تمادي الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاته بما فيها إطلاق النار على الجيش والمواطنين اللبنانيين أثناء الانتشار، إلى جانب الغارتَين الأخيرتَين على منطقة النبطية.
وقال الجيش اللبناني، في بيان، إنه يتابع مواكبة المواطنين في البلدات الحدودية، كما يواصل العمل على تطبيق القرار 1701 وتنفيذ الإجراءات الميدانية الضرورية في عدة مواقع في منطقة جنوب الليطاني.
ودعت قيادة الجيش اللبناني المواطنين إلى الالتزام بالتوجيهات الصادرة في بياناتها الرسمية، والتقيد بإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة.
وكانت وسائل إعلام لبنانية قد أفادت بأن القوات الإسرائيلية أطلقت سراح 4 أسرى واحتفظت بأسير واحد، مضيفة أن الأهالي يحاولون الدخول إلى بلدة مارون الراس من مدخلها الرئيسي باتجاه حاجز الجيش اللبناني.
وأفادت وسائل الإعلام اللبناني بوقوع إصابات خلال مواجهة بين أهالي البلدة والقوات الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن الأهالي مصرون على الدخول والعودة الى البلدة فيما لا تزال القوات الإسرائيلية تتواجد في معظم أحياء البلدة.
وفي 27 نوفمبر الماضي، تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله -برعاية الولايات المتحدة وفرنسا- ونص الاتفاق على انسحاب جيش الاحتلال من جنوب لبنان خلال 60 يومًا، مقابل الانسحاب الكامل لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني (نحو 30 كيلومترًا عن الحدود مع إسرائيل)، ومع انسحاب حزب الله وجيش الاحتلال بشكل تدريجي، يبدأ الجيش اللبناني انتشارًا تدريجيًا أيضًا في جنوب لبنان، وفقًا لبنود الاتفاق.
وقد انتهى وقف إطلاق النار في جنوب لبنان رسميا في الليلة الفاصلة بين السبت والأحد، دون أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من كافة المناطق، فبدأ سكان الجنوب في تحرك جماعي ركوبًا وسيرًا على الأقدام نحو القرى الحدودية، وحتى تلك التي لم ينسحب منها الجيش الإسرائيلي بالكامل بعد، بالضبط في التاريخ الذي تم تحديده كموعد نهائي، وبدأت الاشتباكات أيضًا.
فى الإطار ذاته، أعلن البيت الأبيض الأحد الماضي أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان تم تمديده حتى 18 فبراير المقبل.
وجاء هذا الإعلان على خلفية إعلان الحكومة الإسرائيلية قرارها بعدم انسحاب جيشها من جنوب لبنان بادعاء عدم وفاء الجيش اللبناني بالتزاماته.