طالبت القائم بأعمال مدير المكتب الإعلامي بوكالة غوث وتشيغل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إيناس حمدان، بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضحت "حمدان"، في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة ممنهجة ضد الوكالة، آخرها القرار الإسرائيلي بحظر عمل أونروا في الأراضي المحتلة.
وأشارت مدير مكتب الإعلام ببـ"الأونروا"، إلى أن الوكالة أدخلت 60% من المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى في قطاع غزة.
في وقت سابق اليوم، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أنه لا يمكن شطب أو الاستغناء عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وفقًا للقانون الدولي، ولا يحق للقوة القائمة بالاحتلال أن تتخذ مثل هذا القرار، لا سيما لعدم تمتعها بأي سيادة قانونية على الأرض الفلسطينية المحتلة.
ودعت الخارجية الفلسطينية، في بيان صادر عنها، اليوم الأربعاء، إلى عدم دعم القرار الإسرائيلي بحظر "الأونروا"، وأن دعم التنفيذ الفوري لحقوق الشعب الفلسطيني، بما يضمن إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، وضمان حق عودة اللاجئين إلى ديارهم فورًا.
وشددت "الخارجية الفلسطينية"، على أن "الأونروا" رافعة أممية إنسانية تخفف الظلم التاريخي الذي حل بالفلسطينيين، وأن تماهي بعض الدول مع قرار الاحتلال بوقف عملها يُشكل مخالفة صريحة وقاسية للقانون الدولي، ولقرارات الشرعية الدولية بما فيها قرار الجمعية العامة الذي اعتمد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، خاصة أن القرار الإسرائيلي يندرج في إطار مشروعات ومخططات أكبر تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وشطب حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.
ويواصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم التاسع على التوالي، مخلفًا 17 شهيدًا، وعشرات الإصابات، والاعتقالات، وسط تدمير واسع للممتلكات والبنية التحتية، فيما تتواصل عمليات الحرق والنسف والتجريف لمنازل الفلسطينيين وممتلكاتهم في حارات المخيم وداخل أحيائه.
وتواصل قوات الاحتلال عرقلة عمل طواقم الإسعاف في مدينة جنين، إذ احتجزت أمس، مركبات إسعاف في المنطقة الصناعية، ومنطقة شارع البريد، والدوار الرئيسي، كما تشدد دخولها وخروجها إلى مستشفى جنين الحكومي، وتدقق في هويات المسعفين.