الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

صاحب حضور عالمي.. وفاة شيخ المخرجين العراقيين محمد شكري جميل

  • مشاركة :
post-title
المخرج العراقي محمد شكري جميل

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

رحل المخرج العراقي الكبير محمد شكري جميل، المُلقب بشيخ المخرجين، صباح اليوم الاثنين، عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض. 

ونعت نقابة الفنانين العراقيين الراحل في بيان، قائلة: "نسأل المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم ذويه ومحبيه وزملائه الصبر والسلوان". 

وأضاف البيان: "واصل محمد شكري جميل مسيرته الإبداعية طوال السنين وقدم ما يليق بالعراق. رحل اليوم في بغداد إثر مرض عضال، تاركًا أثرًا طيبًا في صناعة السينما العراقية والعالمية".

مسيرة حافلة بالعطاء والإبداع

محمد شكري جميل، المخرج السينمائي البارز، وُلد في بغداد عام 1937، ودرس السينما في المعهد العالي للسينما بالمملكة المتحدة. بدأت تجربته السينمائية عام 1953، إذ بدأ بإنتاج أفلام وثائقية لوحدة الإنتاج السينمائي في شركة نفط العراق، إذ عمل مصورًا ومونتير، ثم توسع في مشواره الفني ليشارك في أفلام عالمية شهيرة.

إسهامات عالمية في السينما

كان له حضور بارز في السينما العالمية، إذ شارك في أفلام سينمائية مثل "Mouse Hunt" من إخراج بول روثا، وفيلم "عين الثعلب في الصحراء"، كما عمل في فيلم الرعب الشهير "التعويذة"، الذي تم تصويره في مدينة الموصل شمال العراق.

أعماله السينمائية في العراق

في عودته إلى العراق، عمل محمد شكري جميل على إخراج العديد من الأفلام التي أثرت في السينما العراقية. شارك في إخراج فيلم "أبو هيلة" عام 1963 مع المخرج جرجيس يوسف حمد، ثم أخرج فيلم "الظامئون" عام 1973، المقتبس من رواية الكاتب العراقي عبدالرزاق المطلبي، الذي تناول معاناة العطش والتخلف الذي كان يسيطر على العراق في تلك الحقبة.

إنتاجات مهمة في فترة الثمانينيات

في عام 1982، أخرج فيلم "المسألة الكبرى"، الذي يُعد من أضخم إنتاجات السينما العراقية، وتناول نضال الشعب العراقي ضد المحتل البريطاني وثورة العشرين. في العام نفسه، أخرج فيلم "المهمة مستمرة"، الذي يعد أول فيلم روائي عن الحرب العراقية الإيرانية، إذ جمع بين الطابع التسجيلي والروائي، وتناول حادثة حقيقية لطيار عراقي كان قد اضطر للهبوط في الأراضي الإيرانية خلال إحدى مهماته الجوية.

وتابع محمد شكري جميل إنتاج عدد من الأفلام المهمة مثل "الفارس والجبل"، "عرس عراقي"، "اللعبة"، الملك غازي"، إذ كانت أفلامه تتناول قضايا اجتماعية وسياسية وتاريخية، محققًا نجاحًا كبيرًا في السينما العراقية والعربية.

رحيل محمد شكري جميل يمثل خسارة كبيرة للسينما العراقية، لكنه ترك إرثًا سينمائيًا غنيًا سيسهم في إلهام الأجيال القادمة من المخرجين والسينمائيين.