سادت ألمانيا حالة من الترقب الحذر، بعد هطول أمطار غزيرة، ما دفع المسؤولين لفرض مزيد من الاستعدادات وسط توقعات بحدوث فيضانات.
وطالبت السلطات سكان "فولمى" في ولاية شمال الراين، إخلاء الطوابق السفلية من منازلهم كإجراء احترازي، في ظل تزايد الخطر بحدوث فيضان.
وخلال ليلة الخميس، عكف رجال الإطفاء على محاولات شفط المياه، ووضع أكياس الرمل، في محاولة للسيطرة على منسوب المياه، بحسب موقع "إن تي في" الإخباري المحلي.
مخاوف من فيضان في شمالي الراين
وأدى هطول الأمطار الغزيرة إلى تأهب عمليات الإطفاء وخدمات الإنقاذ في شمال الراين - وستفاليا.
وأجرت خدمات الإنقاذ 480 عملية في بلدة "ماركيشن" في وقت مبكر من صباح الجمعة، ولم تقع أي إصابات تذكر حتى الآن.
وسبقت تلك الأمطار تحذيرات من الفيضانات بسبب فيضان الجداول والأنهار الأصغر وفيضانات الشوارع بسبب هطول الأمطار المستمر.
وصرح رئيس إطفاء الحرائق مايكل كلينج، أن رجال الإطفاء تجنبوا حدوث أضرار جسيمة بأكياس الرمل والمضخات.
تحذيرات من البقاء في الأدوار الأرضية
وكانت السلطات قد دعت في السابق الأشخاص الذين يعيشون في "فولمى" إلى عدم البقاء في الطوابق السفلية إلى جانب فصل الأجهزة الكهربائية.
وحذرت هيئة الأرصاد الألمانية من هطول أمطار غزيرة مستمرة ومن احتمال حدوث فيضانات في مناطق إدارية فردية في شمال الراين - وستفاليا.
ووصل منسوب المياه إلى أعلى مستوى له بحوالي 330 سم في حوالي 1.05 صباحًا، قبل أن ينخفض مرة أخرى بنحو 20 سم في الساعات الأربع والنصف التالية.
الفيضانات في ألمانيا
دمرت الفيضانات في ألمانيا العديد من خطوط السكك الحديدية والطرق والجسور وأبراج الهواتف المحمولة، في الفترة ما بين 2002 إلى 2017، وتم تسجيل إجمالي 180 حالة وفاة.
ففي عام 2002 بلغت الخسائر نحو 4.65 مليار يورو، في فيضان"إلبه" في ولاية سكسونيا، كما تسببت الفيضانات في يونيو 2013 في مقتل 25 شخصًا في ألمانيا والدول المجاورة.
لقي سبعة أشخاص مصرعهم أيضًا في فيضانات في بافاريا السفلى عام 2016، كما تم إطلاق الإنذارات بعد هطول أمطار غزيرة في ولاية سكسونيا السفلى عام 2017.
ضربت عاصفة ممطرة غزيرة غرب ألمانيا، في يوليو 2021، تأثرت بها بعض الولايات في البلاد، إلى جانب هولندا وبلجيكا، وتحولت الأنهار والجداول الصغيرة إلى سيول دمرت بلدات بأكملها.