كلما مضى الوقت تزداد الصورة مأساوية.. هكذا وصف مراسل القاهرة الإخبارية من غزة، يوسف أبو كويك، الوضع على طول شارع محور صلاح الدين في القطاع الفلسطيني وصولًا لأقرب نقطة من محور نتساريم، على أمل أن يسمح للغزيّين أن يمضوا صوب مدينة غزة وشمال القطاع بعد 15 شهرًا من الإبادة الجماعية.
وأشار "أبو كويك" إلى احتشاد آلاف النازحين في وسط غزة استعدادا للعودة إلى شمالي القطاع، حيث أن الآلاف قضوا ليلتهم على قارعة الطريق هناك، حيث افترشوا الأرض والتحفوا السماء بانتظار أن يوافق الاحتلال على مرورهم كما كان متفقًا عليه، موضحًا أن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، دعا فيه المواطنين لعدم الاقتراب من حاجز نتساريم، لأن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف كل من يقترب منه.
وأوضح "أبو كويك"، أن قوات الاحتلال المتمركزة في محور نستاريم تطلق النار من حين لآخر باتجاه المواطنين، مشيرًا إلى أنه هناك محاولات من العناصر الشرطية الموجودة بضبط الأمن وعدم السماح باندفاع المواطنين صوب المنطقة خشية من وقع مجزرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، حال اندفع المواطنون بالآلاف صوب المحور.
ولفت مراسل القاهرة الإخبارية، إلى أن المئات من العائلات فككت الخيام، ولم يعد لها مكانًا تقيم فيه سوى السيارة التي باتت مأوى لعدد كبير، وأنهم قضوا ساعات كثيرة من الليل في بردٍ قارسٍ على أمل أن يفتح حاجز محور نتساريم ويمروا إلى مدينة غزة، بعدما أُخبروا أنهم في اليوم السابع سيسمح بعودتهم بعد تسليم المحتجزات الإسرائيليات.
ومن جهته، قال مسؤولون فلسطينيون بغزة: "كنا نتوقع انسحاب الاحتلال الساعة الثامنة صباحا إلا أنه يصر على عدم تنفيذ التزاماته"، محذرين الفلسطينيين من الاقتراب نحو محور نتساريم في ظل انتشار قوات الاحتلال وإطلاق النار.