أعلن الجيش السوداني، طرد ميليشيا الدعم السريع من مصفاة الجيلي، الواقعة شمالي العاصمة السودانية الخرطوم.
وأكد الجيش السوداني، في بيانٍ اليوم الجمعة، أن السيطرة على المصفاة تمت بعد معارك عنيفة، مشيرًا إلى أن استعادة هذا الموقع الاستراتيجي أمر مهم.
وأمس الخميس، اتهم الجيش السوداني، ميليشيا الدعم السريع بإحراق مصفاة الخرطوم للنفط بمنطقة الجيلي.
وقال في بيانٍ عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن ميليشيا الدعم السريع عمدت إلى إحراق مصفاة النفط في محاولة يائسة لتدمير بنية هذا البلد، بعد أن يئست من تحقيق أوهامها بالاستيلاء على مقدراته وأرضه.
وتوعد في نهاية بيانه بـ"ملاحقة الدعم السريع في كل مكان حتى تطهير كل شبر منهم"، متعهدًا بـ"إعادة إعمار كل ما دمرته ميليشيا الدعم السريع".
واعتبر الناطق باسم الحكومة السودانية أن حرق الدعم السريع لمصفاة الخرطوم للنفط خرقًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني، مناشدًا جميع الدول والمنظمات الحقوقية بتصنيف الدعم السريع وأعوانها كجهات إرهابية.
ومصفاة الجيلي أكبر محطة لتكرير النفط بالبلاد، وأُنشئت في تسعينيات القرن الماضي، وتقع شمال مدينة بحري شمالي الخرطوم، وتسيطر عليها ميليشيا الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023.
ومنذ ذلك التاريخ يخوض الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع حربًا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.