قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، إن مصر لن تنسى تضحيات ودماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً لمصر.
وقدم الرئيس المصري، خلال مشاركته في الاحتفال بالذكرى الــ73 لعيد الشرطة، كل التحية والتقدير لأهالي الشهداء الذين قدموا أبناءهم فداءً للوطن، مشددًا على أن "الثمن الذي دفعه الشهداء والمصابون وعائلاتهم كان غاليًا من أجل أن تكون مصر في سلام وأمان، وأن المطلوب منا جميعًا أن نحافظ على الأمن والسلام".
وأكد الرئيس المصري، أن "الشر لم ينتهِ ولكننا سنواصل الحفاظ على أمن واستقرار مصر"، مضيفًا أن "تضحيات وبطولات الشهداء والمصابين هي من حافظت على الدولة المصرية".
كما أكد أن مصر تعيش في سلام وأمان بفضل تضحيات الشهداء والمصابين، مضيفًا "إننا لن ننسى أبدًا كل شهيد، أو مصاب، وندعم ذويهم، كما أن مصر لم ولن تنساهم؛ لأن تضحياتهم هي التي تحقق الأمن والاستقرار للشعب المصري وتحفظ الدولة".
وأعرب الرئيس المصري، عن "شكره إلى كل من ضحى وقدم الدماء من أجل مصر"، وتابع "لا بد أن نحافظ على تضحيات الشهداء، وأن ندفع ثمن الاستقرار رغم قسوته من أجل أن يعيش أكثر من 100 مليون مصري في أمان".
وشهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، الاحتفال بالذكري الـ 73 لعيد الشرطة بمقر أكاديمية الشرطة في القاهرة الجديدة.
وتحتفل الشرطة المصرية 25 يناير من كل عام بعيدها، وتعود قصة الاحتفال بهذا اليوم إلى صباح 25 يناير عام 1952، إذ كانت محافظة الإسماعيلية تشهد على واحدة من أروع الملاحم البطولية التي سطرها رجال الشرطة بدمائهم الطاهرة، معركة لا تزال عالقة في ذاكرة الوطن، رجال الشرطة الذين وقفوا صامدين أمام جيش الاحتلال البريطاني، يرفضون الاستسلام ويقبلون الشهادة.
ولم تكن المعركة مجرد مواجهة عسكرية، بل كانت رمزًا للكرامة المصرية، إذ دافع رجال الشرطة بكل ما أوتوا من قوة عن أرضهم ووطنهم، وبينما كانت القوات البريطانية تحاول فرض هيمنتها، كان ضباط وأفراد الشرطة المصرية يواجهون ببسالة، يقاومون بكل ما لديهم من إرادة، حتى سقط منهم العشرات شهداء، وتبقى أرواحهم تسكن كل زاوية من زوايا تاريخ هذا الوطن.