الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

دعم المتطرفين.. ترامب يلغى العقوبات على المستوطنين ويعفو عن مقتحمى الكونجرس

  • مشاركة :
post-title
اقتحام الكونجرس

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولايته، بإصدار أوامر تنفيذية تدعم المتطرفين، إذ ألغى عقوبات فرضها سلفه جو بايدن على المستوطنين الإسرائيليين المتورطين بأعمال عنف في الضفة الغربية المُحتلة، وأصدر عفوًا عن المتورطين في اقتحام الكونجرس الأمريكي في يناير2021، وذلك ضمن مجموعة من الأوامر التنفيذية التي وقعها بعد مراسم تنصيبه، أمس الاثنين.

وألغى ترامب، أمرًا تنفيذيًا أصدره سلفه جو بايدن، وينص على فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين المتورطين بأعمال عنف في الضفة الغربية المُحتلة، وفق ما أعلن البيت الأبيض.

وأبطل ترامب الأمر التنفيذي الذي وقعه بايدن في فبراير 2024، ومهد الطريق حينها لإدراج العديد من المستوطنين والمجموعات المتهمة بارتكاب أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، في القوائم الأمريكية السوداء.

وذكر الموقع الإلكتروني الجديد للبيت الأبيض، أن ترامب ألغى الأمر التنفيذي رقم 14115 الصادر في أول فبراير 2024.

وسمح الأمر التنفيذي بفرض عقوبات معينة "على الأشخاص الذين يقوضون السلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية".

وجاءت الخطوة بعد أقل من أسبوع من تمديد بايدن لحالة الطوارئ في الضفة الغربية لعام إضافي، وهو الأمر الذي كان ساريا حتى الأول من فبراير.

وكان يتيح ذلك، فرض عقوبات على مستوطنين صنفتهم الإدارة الأمريكية كـ"متورطين في أعمال عنف".

وفي بيان صادر عن البيت الأبيض خلال إدارة بايدن، أوضحت الإدارة السابقة أن "الوضع في الضفة الغربية، خصوصًا فيما يتعلق بارتفاع مستوى العنف من قبل مستوطنين متطرفين، وعمليات الإخلاء القسري لسكان فلسطينيين من قراهم، وتدمير الممتلكات، وصل إلى مستويات غير مقبولة".

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أواخر أغسطس 2024، فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية المحتلة، الذين يتم تمويلهم من قبل الحكومة الإسرائيلية، في محاولة لكبح عنف المستوطنين المتفاقم.

وأثارت هذه الإجراءات آنذاك رد فعل حادا من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي قال مكتبه آنذاك، إنه ينظر إليها "بأقصى درجات الجدية"، وأن القضية كانت قيد "مناقشة محددة" مع واشنطن.

وطالت العقوبات أيضًا حوالي 60 ألف مستوطن يحملون الجنسية الأمريكية، وذلك لأن العقوبات شملت بندًا يقضي بتجميد كافة أملاكهم في الولايات المتحدة، كما حظرت العقوبات تنفيذ أعمال تجارية مع الجهات التي تخضع للعقوبات.

ووفقًا لنص مرسوم العقوبات الأمريكية، فإن "المستوطنين والبؤر الاستيطانية على شكل مزارع التي تقيمها حركة أمانا، تلعب دورًا كبيرًا في تطوير مستوطنات في الضفة الغربية، وينطلق مستوطنون منها من أجل تنفيذ أعمال عنف ضد الفلسطينيين". وعمومًا، أمانا تستخدم مزارع البؤر الاستيطانية بشكل استراتيجي، وتدعمها بواسطة تمويلها ومنحها قروضًا وبناء بنية تحتية، من أجل توسيع مستوطنات والسيطرة على أراض.

ولم يكن أي مفر أمام المؤسسات المالية الإسرائيلية، بنك إسرائيل وشركات بطاقات الاعتماد والبنوك نفسها، سوى الانصياع للعقوبات الأمريكية وتطبيقها على من تفرض عليه هذه العقوبات، ومنع الخدمات والمعاملات المصرفية عنهم أو استخدام بطاقات الاعتماد، كي لا يتضرر الاقتصاد الإسرائيلي بشكل كبير.

ورحب الوزيران المتطرفان في حكومة الاحتلال، إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش، بقرار ترامب إلغاء العقوبات على المستوطنين المتطرفين.

وأصدر ترامب عفوًا شاملًا عن 1500 متهم بالتورط في هجوم السادس من يناير2021، عندما اقتحم الآلاف من أنصار الرئيس الأمريكي مبنى الكابيتول في محاولة فاشلة لمنع الكونجرس من التصديق على نتائج انتخابات 2020 التي خسرها أمام جو بايدن.

ومن المؤكد أن قراره العفو عن المؤيدين الذين هاجموا مبنى الكابيتول الأمريكي في السادس من يناير 2021، سيثير غضب الشرطة والمشرعين وغيرهم ممن تعرضت حياتهم للخطر خلال أحداث لم يسبق لها مثيل في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.

وتعرض ما يقرب من 140 ضابط شرطة للاعتداء خلال الهجوم، إذ تم رش بعضهم بمهيجات كيماوية وضرب آخرين بأنابيب وأعمدة وأسلحة أخرى. وتوفي 4 أشخاص خلال الفوضى، بينهم أحد أنصار ترامب الذي قُتل برصاص الشرطة.

ومن بين الذين شملهم العفو زعماء الجماعتين المسلحتين المنتميين لليمين المتطرف أوث كيبرز وبراود بويز، الذين كانوا يقضون أحكامًا بالسجن لفترات طويلة.

وبدأ أنصار ترامب الذين هاجموا مبنى الكابيتول قبل أربع سنوات مغادرة السجن، اليوم الثلاثاء، بعد أن أصدر الرئيس عفوًا شاملًا عنهم.

وتم إطلاق سراح ستيوارت رودس، زعيم جماعة "حراس القسم" سابقًا الذي حصل على تخفيف لحكم السجن الصادر بحقه لمدة 18 عامًا، بعد منتصف الليل في كمبرلاند بولاية ماريلاند.

ولم يدخل رودس مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2012، لكنه أدين بالتخطيط لاستخدام القوة ضد الكونجرس؛ لمنع التصديق على نتيجة الانتخابات في ذلك الوقت. كما اتُهم بالمساعدة في تخزين أسلحة نارية في فندق بولاية فرجينيا القريبة لتسهيل نقلها عبر النهر إلى واشنطن.

وأثار عفو الرئيس عن 1500 متهم، أمس الاثنين، فور تنصيبه غضب النواب الذين تعرضوا للخطر في هجوم السادس من يناير 2021 عندما اقتحم الآلاف من أنصار ترامب مبنى الكابيتول في محاولة فاشلة لمنع الكونجرس من التصديق على نتائج انتخابات 2020 التي خسرها أمام جو بايدن.

وقال زعيم الكتلة الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر: "دونالد ترامب يبشر بعصر ذهبي للأشخاص الذين يخالفون القانون ويحاولون الإطاحة بالحكومة".