روسيا: مستعدون لفتح حوار مع اليابان شرط أن يكون حقيقيا

أعربت روسيا، اليوم الاثنين، عن استعدادها لدراسة مبادرات اليابان لاستئناف الحوار طالما كانت مدعومة بخطوات عملية من جانبهم.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها: "تعتقد موسكو أن هناك سياسيين وشخصيات عامة معقولة في اليابان يدركون مدى ضرر السياسة المناهضة لروسيا التي تنتهجها سلطات البلاد، فضلًا عن عواقبها السلبية على الشعب الياباني".

وأضافت الخارجية الروسية أن "روسيا مستعدة لدراسة مبادرات اليابان لاستئناف الحوار شريطة أن تكون مدعومة بخطوات حقيقية وعملية من جانب طوكيو تهدف إلى التخلي عن سياستها غير الودية".

وأشار البيان، المخصص للذكرى المئوية للعلاقات الدبلوماسية بين روسيا واليابان، إلى أن "هذا التطور كان ولا يزال علامة فارقة مهمة في تاريخ العلاقات الثنائية". 

وبحسب بيان الوزارة، فقد أصبح هذا "مؤشرًا واضحًا على قدرة البلدين الجارين، اللذين ظلا في حالة من المواجهة لفترة طويلة، على إدراك أن مثل هذا الوضع لا يتماشى مع مصالحهما الوطنية، والتوصل إلى اتفاقيات دون طرح شروط إضافية".

وذكرت الخارجية الروسية، أن إقامة العلاقات الدبلوماسية "أصبح ممكنًا بشكل خاص بفضل الجهود النشطة التي بذلها السياسيون والشخصيات العامة اليابانية الذين أقنعوا السلطات في طوكيو بالحاجة إلى بناء اتصال حكومي دولي مع الاتحاد السوفييتي".

وأشارت إلى "بالنسبة للاتحاد السوفييتي، لم يكن التقارب مع جاره في الشرق الأقصى قرارًا سهلًا. كانت ذكريات التدخل الياباني والرفض القاطع من جانب السلطات اليابانية لقبول سفينتنا البخارية التي تحمل مساعدات إنسانية للمتضررين من زلزال طوكيو في عام 1923، لا تزال حية. ومع ذلك، اتخذ الاتحاد السوفييتي الخطوة الأولى لدفن الأحقاد مع اليابان".