رحبت منظمة الصحة العالمية بوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين والأسرى، وهو ما يجلب الأمل لملايين الأشخاص الذين دمر الصراع حياتهم.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، إنَّ إعادة بناء النظام الصحي في قطاع غزة ستكون مهمة معقدة وصعبة بعد حرب مدمرة وتلبية الاحتياجات الهائلة، واستعادة النظام الصحي ستكون مهمة معقدة للغاية وتشكل تحديًا كبيرًا، نظرًا لحجم الدمار والتعقيدات التشغيلية والقيود التي ينطوي عليها الأمر.
وأشار إلى أنَّ القطاع في حاجة ماسة إلى استثمارات بمليارات الدولارات لدعم تعافي النظام الصحي، الأمر الذي يتطلب التزامًا ثابتًا من جانب المانحين والمجتمع الدولي.
ودعا "أدهانوم" جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل، ومواصلة العمل من أجل تحقيق السلام الدائم.
إلى ذلك، ذكرت منظمة الصحة العالمية أنها مستعدة لتوسيع نطاق الاستجابة بالتعاون مع شركاء الصحة في الأمم المتحدة، بما في ذلك صندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسيف والأونروا و67 شريكًا في مجموعة الصحة.
وتحتاج منظمة الصحة العالمية إلى ظروف على الأرض تسمح بالوصول المنتظم إلى السكان في جميع أنحاء غزة، وتمكين تدفق المساعدات عبر جميع الحدود والطرق الممكنة، ورفع القيود المفروضة على دخول المواد الأساسية.
The ceasefire in #Gaza and the start of the hostage and prisoner release process bring great hope for millions of people whose lives have been ravaged by the conflict.
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) January 19, 2025
It is a moment I have been calling and hoping for.
However, addressing the massive health needs and… pic.twitter.com/Lyfuyab9Sw
ومن المُقرر، أن تنفذ منظمة الصحة العالمية وشركاؤها خطة مدتها 60 يومًا؛ لدعم الاستعادة العاجلة وتوسيع النظام الصحي وسيتم التركيز على مجالات الاستجابة ذات الأولوية الرئيسية، بما في ذلك الصدمات والرعاية الطارئة، والرعاية الصحية الأولية الشاملة، وصحة الطفل، والأمراض غير المعدية، والصحة الجنسية والإنجابية والحقوق، وإعادة التأهيل، والصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي.
ونظرًا للاحتياجات الهائلة، تعمل منظمة الصحة العالمية على توسيع نطاق عملياتها وتعبئة الإمدادات والموارد الحيوية لتوصيلها إلى غزة، وستكون الأولوية لتقييم وإعادة تأهيل المرافق الصحية المتضررة جزئيًا في المناطق ذات الاحتياجات العالية.
ويجري العمل حاليًا على زيادة سعة الأسرة بشكل عاجل في المستشفيات المختارة في شمال وجنوب غزة، جنبًا إلى جنب مع توسيع القدرات التشغيلية، ودعم توظيف وإعادة توزيع العاملين الصحيين الوطنيين، وزيادة نشر العاملين الصحيين الدوليين لسد الفجوات.
كما يجري حاليًا وضع خطط لدمج العيادات والمستشفيات الجاهزة مع المرافق الصحية القائمة؛ لتعزيز تقديم الخدمات في المناطق المحرومة والمناطق التي أصبحت في متناول اليد حديثًا.