استنكر نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني مالك عقار، القرار الصادر من الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات ضد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، واصفًا القرار بأنه "كيدي" يستهدف وحدة السودان وسلامة أراضيه.
ودعا "عقار" لدى مخاطبته ببورتسودان اليوم المسيرات العفوية التي خرجت منددة بقرار العقوبات الأمريكية ضد رئيس مجلس السيادة القائد العام، إلى المزيد من التماسك ووحدة الصف الوطني وتوحيد الرؤى حتي لا ينهار السودان، بحسب بيان صادر عن المجلس.
وأوضح أن القرارات الأمريكية ليست بالجديدة على السودان فقد عايشها السودانيون منذ العام 1999 فلم تفلح في تفكيك وانهيار الدولة السودانية بل زادت من اللحمة الوطنية والتماسك الشعبي والتفاف الشعب حول قيادته.
وأشار إلى أن رئيس مجلس السيادة السوداني يؤدي في هذه اللحظات واجبه تجاه هذه الشعب وهو يقود المعارك بنفسه في الصفوف الأمامية، مبشرًا المواطنين باقتراب ساعة النصر.
وأوضح "عقار" أن ما دعت إليه قيادات "قحت" و"تقدم" إنما الهدف منه خدمة أجندتهم السياسية، وهي تقدح في الجيش الوطني للبلاد مروجة للانتهاكات التي حدثت أخيرًا بغرض زعزعة الأمن وزرع الفتن بين السودان و أشقائه.
وأكد نائب رئيس مجلس السيادة أن الحكومة عازمة تمامًا على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل من يثبت تورطه في أي انتهاكات، مشيرًا إلى أن حدوث الانتهاكات أمر وارد خلال الحرب لكنها تجاوزات فردية وغير ممنهجة دون شك ولا تمثل الجيش ولا الأجهزة النظامية الأخري.
وأشار إلى أن لجنة التحقيق في أحداث "كمبو طيبة" بولاية الجزيرة شرعت بالفعل في إجراء التحقيقات اللازمة لإنفاذ القانون، معربًا عن شكره وتقديره للشعب السوداني والمواطنين الذين تتداعو لنُصرة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة.