أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، تعليمات لجيش الاحتلال بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار في قطاع غزة حتى تسلم أسماء المحتجزات الثلاث.
وقال نتنياهو، بحسب مكتبه، إن وقف إطلاق النار المُقرر دخوله حيز التنفيذ لن يبدأ حتى تصل قائمة بأسماء المحتجزين.
وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي ليلًا تقييمًا أمنيًا، بشأن تأخير تسلم قائمة المحتجزين المتوقع إطلاق سراحهم.
ولاحقًا، أكد نتنياهو في خطاب متلفز أنّ إسرائيل تحتفظ بحقها في استئناف الحرب في غزة بدعم أمريكي، إذا ثبت أن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار ستكون بلا جدوى.
وأضاف: "إذا اضطررنا للعودة إلى القتال فسنفعل ذلك بطرق جديدة وقوية، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والرئيس جو بايدن يدعمان بشكل كامل حق إسرائيل في العودة إلى القتال، إذا خلصت إسرائيل إلى أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية لا جدوى منها".
وأعلنت دول الوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء الماضي، موافقة إسرائيل وحماس، على اتفاق بوقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل محتجزين في القطاع، بأسرى في سجون الاحتلال.
وكان من المقر أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ في الثامنة والنصف من صباح اليوم الأحد، وفقًا لما أعلنته اللجنة الفنية المكلفة بوضع آليات تنفيذه.
وتشمل المرحلة الأولى (مدتها 42 يومًا) انسحاب وإعادة تموضع قوات الاحتلال الإسرائيلية خارج المناطق المُكتظة بالسكان، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكنهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج، وتكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعّال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وفق بيان رسمي للوسطاء.
ومنذ السابع من أكتوبر من العام 2023، تشن إسرائيل حربًا دامية على القطاع أسفرت عن استشهاد أكثر من 46 ألف فلسطيني في غزة، إضافة إلى أزمة إنسانية ودمار غير مسبوق.
واندلعت الحرب بعد أن شنت حماس هجومًا على بلدات ومواقع عسكرية في جنوب إسرائيل، ما أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز آخرين.