الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إثر اشتباكات في لندن.. الشرطة البريطانية تعتقل العشرات في احتجاجات دعم فلسطين

  • مشاركة :
post-title
وجد الحشد أنفسهم محاصرين وسأل أحدهم الشرطة عن سبب عدم تمكن الناس من التحرك

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

اعتقلت الشرطة البريطانية أكثر من 70 متظاهرًا مؤيدًا للفلسطينيين في ساحة "ترافالجار" (الطرف الأغر) في العاصمة لندن، بعد مزاعم اشتباه في انتهاكهم "شروط الاحتجاج"، بعد أن اخترق المتظاهرون خطًا للشرطة أثناء مسيرتهم من تجمع حاشد في شارع "وايتهول"، مركز السياسة البريطانية.

ووفق تقرير نشرته صحيفة "ذا تليجراف"، حذرت شرطة العاصمة البريطانية المتظاهرين من التفرق أو مواجهة الاعتقال، وأعلنت لاحقًا أنه تم اعتقال 77 شخصًا؛ وهو أعلى رقم في أكثر من 20 احتجاجًا لحملة التضامن مع فلسطين الوطنية(PSC) منذ أكتوبر 2023.

وقد تم اعتقال نحو 65 شخصًا؛ بسبب خرق الشروط، وخمسة بسبب جرائم تتعلق بالنظام العام، واثنين بسبب عرقلة الشرطة، وواحد بسبب دعم منظمة محظورة، وواحد بسبب التحريض على الكراهية العنصرية، وواحد بسبب الاعتداء العام، وواحد بسبب الاعتداء على عامل طوارئ وواحد بسبب الاعتداء الجنسي.

وقال الضابط آدم سلونيكي، الذي قاد عملية الشرطة: "لقد قمنا بمراقبة أكثر من 20 احتجاجًا وطنيًا نظمته اللجنة منذ أكتوبر 2023. وهذا هو أعلى عدد من الاعتقالات التي شهدناها، ردًا على التصعيد الأكبر في معدلات الجريمة."

قيود قانونية

بينما وقف ناشط ملثم فوق سيارة للشرطة وهو يلوح بالعلم الفلسطيني، بعد أن اخترق المتظاهرون خطوط الشرطة؛ شوهد جيريمي كوربين، زعيم حزب العمال السابق، وجون ماكدونيل، وزير المالية السابق في حكومة الظل للحزب، بين الحشود ولكن لا يُعتقد أنهما كانا من بين الذين تحدوا الشرطة.

وتلفت "ذا تليجراف" إلى أن الاضطرابات جاءت في أعقاب تهديدات من جانب لجنة الخدمة العامة بتحدي حظر شرطة العاصمة على تنظيم مسيرة أمام مكاتب هيئة الإذاعة البريطانية (BBC).

يقول التقرير: "كان المتظاهرون يخططون للتجمع خارج المقر الرئيسي للهيئة في بورتلاند بليس، قبل التوجه إلى وايتهول. ومع ذلك، فرضت شرطة العاصمة قيودًا -بموجب قانون النظام العام- لمنعهم من القيام بذلك".

وفيما وجد أفراد الحشد أنفسهم محاصرين في المظاهرة، سأل أحدهم رجال الشرطة عن سبب عدم تمكن الناس من التحرك، فأجابوه: "لأنها مسيرة غير قانونية في الوقت الحالي"؛ بينما تم تحذير الحشود بين التفرق أو مواجهة الاعتقال.

قمع شديد

قبل الاحتجاج، قال مدير اللجنة الشعبية العامة، بن جمال، إن المتظاهرين واجهوا "قمعًا شديدًا" من قبل الشرطة في تنظيم المظاهرة.

وقال في مقطع فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي: "حتى قبل يومين، كانوا يحاولون فرض علينا مسيرة أقرها مجلس النواب البريطاني. نحن من يقرر أين نتظاهر، وليس الجماعات الصهيونية التي دعمت الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل".

كما انتقدت الجمعية الإسلامية البريطانية قرار شرطة العاصمة بمنع المسيرة، ووصفته بأنه "هجوم صارخ على الديمقراطية وحرية التجمع وحرية التعبير".

وقالت مجموعة "مطالب الشباب" إن ثلاثة من أنصارها ألقي القبض عليهم بعد وقوفهم خارج مبنى هيئة الإذاعة البريطانية حاملين لافتات كتب على إحداها: "هل يمكنني الاحتجاج هنا؟".