المنازل الصديقة للبيئة لم تعد فكرة أو خاطرة تدور في أذهان المواطن حول العالم، بل باتت واقعًا ملموسًا سنجده يومًا بعد يوم أكثر واقعية، ففي الولايات المتحدة الأمريكية يحظى هذا الأمر باهتمام كبير، بحسب ياسر نور الدين، مراسل "القاهرة الإخبارية من نيويورك.
يقول "نور الدين" إن واشنطن والإدارة الأمريكية تسعى لتلك النوعية من المنازل الصديقة للبيئة، من حيث الاكتفاء الذاتي والبناء بأرخص تكلفة ممكنة، من خلالها يمكن تطوير منازل الطاقة الشمسية واستخدام مواد يمكن تدويرها، كذلك للتقليل من أية انبعاثات كربونية من هذه المنازل لتكون أكثر صداقة للبيئة.
نقل مراسل "القاهرة الإخبارية" عن مواطنين أمريكيين أن الاعتداد بالطاقة النظيفة هو توفير للنقود، وكذلك نظافة للبيئة وسينسحب على السيارات التي ينبغي أن تكون كهربائية أيضًا، إذ إن العالم يعاني من مشكلة عالمية، وهي التلوث البيئي.
أوضح الأمريكيون، أنه من المعقول أن يعمل العالم بالطاقة النظيفة، خاصة المدن الكبيرة مثل نيويورك، يبدو الأمر صعبًا الآن، لكن مع مرور الوقت سيكون لها تأثير كبير على المناخ ونظافة البيئة.
ووجه آخر رسالة للديمقراطيين أنه ينبغي أن نعمل لإنقاذ البيئة، وعليهم الاعتناء أكثر بمسألة البيئة والتلوث وأن يقدموا العون للعوائل التي تريد أن تبني بيوتها بالطاقة النظيفة وغيرها من العوامل التي تحافظ على نظافة الأجواء والبيئة.
اتجه العالم لتشييد وبناء المنزل الصديقة للبيئة باعتبارها وسيلة لخفض تأثير تغير المناخ، وبحسب إسلام رأفت، أستاذ التخطيط العمراني من القاهرة، فإن المنازل البيئية مفهوم قديم بقدم بناء الإنسان، وكانت تراعي البيئة ببعديها الداخلي والخارجي، ولهذا سميت بالمباني الخضراء.
أوضح "رأفت" أن اللون الأخضر مكون بيئي مهم للغاية، وأنها تستغل المواد المتاحة لديها كالمياه الموجودة في الأرض والمعادن وغيرها لاستغال الموارد المتاحة في البيئة.
أضاف أستاذ التخطيط العمراني، في حال البناء على أرض ضعيفة لا يصلح بناء مبانٍ متعددة الطوابق، فهذا عكس البيئة وطبيعتها، وفي حال البناء على مجرى سيول، فيجب احترام طبيعة الأرض وانخفاضها وأنها ذات طبيعة خاصة في السيول.
ذكر إسلام رأفت، أن تكلفة بناء المنازل الصديقة للبيئة المبدئية مرتفعة، كونها تعتمد على موارد متجددة كاستخدام مواد من البيئة، أما عن تكلفة التشغيل فتكون قليلة مقارنةً بالمبدئية.