يترقب المئات من سائقي شاحنات المساعدات لقطاع غزة في مدينة العريش المصرية، إشارة الانطلاق باتجاه معبر رفح البري، لتسليم المساعدات الإنسانية إلى الجهات المختصة الفلسطينية والمنظمات الإنسانية، وذلك نتيجة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي سيبدأ سريانه الأحد المقبل.
ورصدت كاميرا "القاهرة الإخبارية" اصطفاف مئات الشاحنات في عدة مواقع بشمال سيناء، بعضها ينتظر منذ أشهر عديدة، وتحمل أنواعًا مختلفة من المساعدات المتمثلة في مواد غذائية وملابس وتجهيزات طبية وخيام وأدوات نظافة وحمامات متنقلة ومواد إغاثية أخرى.
وفي هذا السياق، قال همام مجاهد، موفد "القاهرة الإخبارية" من مدينة العريش المصرية، إنَّ سائقي الشاحنات أعربوا عن فرحتهم الغامرة بتوقيع الاتفاق في قطاع غزة، وأنهم سيتمكنون بعد أشهر من الانتظار من توصيل المساعدات إلى أهل قطاع غزة.
وأضاف موفد "القاهرة الإخبارية"، أنَّ وزيرا الصحة والتضامن المصريين سوف يزوران مدينة العريش لتفقد المنشآت الصحية والطبية والوقوف على التجهيزات اللازمة، لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة ومتابعة نقلها من المناطق اللوجستية المصرية، إذ إنَّ شاحنات المساعدات الإنسانية تحمل المواد الغذائية الأساسية وجميع الأولويات التي يحتاجها قطاع غزة.
وأكد أنَّ المستشفيات المصرية في سيناء على أتم استعداداتها لاستقبال المصابين من قطاع غزة.
وتابع: "المستشفيات في سيناء استقبلت مئات الجرحى الفلسطينيين قبل غلق معبر رفح الفلسطيني، ومن المقرر أن يزور وزير الصحة المصري تلك المستشفيات للوقوف على مدى جاهزيتها".
وبالتزامن مع استعدادات المعابر الحدودية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، قال ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، إنه من الممكن زيادة إدخال المساعدات إلى غزة بشكل كبير إلى حوالي 600 شاحنة يوميًا بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح بيبركورن في تصريح صحفي بجنيف: "أعتقد أن الإمكانية موجودة بشكل كبير وخصوصًا عندما تفتح المعابر الأخرى".
كما أضاف أن منظمة الصحة العالمية تخطط لإدخال عدد غير محدد من المستشفيات الجاهزة لدعم قطاع الصحة المدمر في غزة خلال الشهرين المقبلين.
وتابع "نأمل ونتوقع زيادة عمليات الإجلاء الطبي لأكثر من 12 ألف مريض مع وقف إطلاق النار بغزة".