بدأت اليوم الخميس، زيارة وزيرتي خارجيتي فرنسا وألمانيا إلى إثيوبيا، على وقع أزمة غذائية وجفاف يتوقع الخبراء أن تزيد حدتها بسبب عدم سقوط الأمطار لخمسة مواسم متوالية، حيث تجري الوزيرتين مباحثات في إثيوبيا، تهدف أيضا للاطلاع على اتفاق السلام الجديد في إقليم تيجراي، وفق ما أفادته وكالة الأنباء الألمانية.
وبدأت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، ونظيرتها الفرنسية كاثرين كولونا زيارتهما إلى أديس أبابا، والتي تستغرق يومين؛ لبحث سبل التعاون مع الحكومة الإثيوبية حول وضع حلول مشتركة لأزمة الغذاء التي تسببت فيها الحرب الروسية.
اجتمعت الوزيرة الألمانية مع الرئيسة الإثيوبية، سهلورق زودي، وهي أول امرأة ترأس إثيوبيا، وتتولى هذا المنصب منذ عام 2018
ويشمل جدول أعمال الزيارة الالتقاء أيضا برئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد ووزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين ووزير العدل الإثيوبي جيديون تيموثيوس.
وتعتزم وزيرتا الخارجية تفقد مخزن للحبوب تابع لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يتم به تخزين حبوب تم توريدها من أوكرانيا. تجدر الإشارة إلى أن إثيوبيا هي ثاني أكبر دولة بأفريقيا من حيث عدد السكان بعد نيجيريا، كما أنها واحدة من أفقر دول العالم.
كما تعتزم بيربوك وكلونا الاطلاع مباشرة على اتفاق السلام الجديد في إقليم تيجراي، حيث توصلت الحكومة الإثيوبية إلى اتفاق سلام مع "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" نوفمبر، حيث أدت الحرب الدائرة بين الحكومة المركزية وجبه التحرير الى مقتل مئات الآلاف في الصراع القائم منذ نوفمبر 2020، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.
وتم عزل أقليم تيجراي إلى حد كبير عن بقية العالم لمدة عامين حيث أغلقت الحكومة الإثيوبية الاتصالات السلكية واللاسلكية والخدمات المصرفية والكهرباء والحركة الجوية في الإقليم، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 89% من سكان تيجراي البالغ عددهم 7 ملايين نسمة لا يحصلون على الغذاء الكافي.
وعلى الصعيد السياسي في ألمانيا قال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي المعارض إنه يتعين على الوزيرة الألمانية زيارة إقليم تيجراي وقال يوهان فادفول في تصريحات إعلامية "أرى أنه من المهم أن تسافر الوزيرة (أنالينا) بيربوك بنفسها إلى تيجراي أيضا من أجل زيادة الضغط على الأطراف الفاعلة هناك".
وأضاف أنه سيكون أمرا جيدا بشكل أساسي أن تهتم بيربوك أخيرا بالأزمة في إثيوبيا، وانتقد الحكومة الألمانية قائلا: " لفترة طويلة للغاية ركزت الحكومة الاتحادية على أوروبا فقط".