حدّدت الحكومة الرومانية، اليوم الخميس، مواعيد الانتخابات الرئاسية الجديدة المرتقبة على نطاق واسع بشكل رسمي، مايو المقبل.
يأتي هذا الإعلان بعد شهر واحد فقط من إلغاء المحكمة الدستورية في رومانيا للانتخابات الأولية قبل أيام قليلة من إجراء جولة الإعادة بين المرشح القومي المتطرف المستقل كالين جورجيسكو، وإيلينا لاسكوني، المرشحة الإصلاحية من حزب "اتحاد إنقاذ رومانيا" اليميني الوسطي، بحسب فرانس برس.
وأصدرت المحكمة العليا في البلاد قرارًا غير مسبوق عندما أمرت بإعادة الانتخابات بسبب شكوك في أن روسيا دفعت جورجيسكو إلى المركز الأول في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، 24 نوفمبر، عندما تفوق هو ولاسكوني على رئيس الوزراء الديمقراطي الاجتماعي مارسيل شيولاكو.
وزعمت وثائق استخباراتية رفعت عنها السرية أن مؤثرين مدفوعي الأجر، إلى جانب أعضاء من جماعات متطرفة ويمينية وأشخاص مرتبطين بالجريمة المنظمة، روجوا لترشيح جورجيسكو عبر الإنترنت، خاصة على منصة التواصل الاجتماعي "تيك توك" قبل 24 نوفمبر.
ولم تذكر الوثائق بشكل مباشر أن روسيا كانت وراء هؤلاء المؤثرين، لكنها أشارت بقوة إلى ذلك. ولم تظهر أي أدلة أخرى منذ إلغاء الانتخابات لإثبات هذه المزاعم.
مع هذا، ووفقًا لاستطلاع أجراه المعهد الروماني للتقييم والاستراتيجية، وهو مؤسسة بحثية، شمل نحو ألف شخص، فإن أغلب الرومانيين يرون أن إلغاء الانتخابات كان قرارًا سيئًا.
ووفقًا للاستطلاع فإن جورجيسكو كان ليفوز في جولة الإعادة لو لم يتم إلغاؤها.