أحمد مالك: الإيرادات رزق ودعم أفلام الشباب يعزز وجودنا
آية سماحة: شخصية "عاليا" لمستني.. وجذبتني قصة العمل
المؤلف وائل حمدي: نلعب على فرضية "ماذا لو حدث اللقاء بين الحبيبين؟"
مدحت العدل: يسهم في تجديد دماء السينما المصرية
في رهان جديد يعقده الصناع على الشباب، شهدت دور العرض السينمائي المصرية، أمس الثلاثاء، العرض الخاص لفيلم "6 أيام"، الذي يُعد تجربة سينمائية شبابية فريدة تجمع بين الدراما الرومانسية والخيال، إذ أعطى الفرصة لجيل جديد من الشباب، ويتصدر بطولته الثنائي أحمد مالك وآية سماحة.
الفيلم، الذي يروي حكاية حب تتجاوز حدود الزمن، يُسلط الضوء على المشاعر الإنسانية العميقة والتحديات الاجتماعية التي تواجه الشباب، من خلال رؤية إبداعية للسيناريست وائل حمدي بيومي، وإخراج كريم شعبان، العمل ليس مجرد فيلم بل رحلة مشوقة مليئة بالعاطفة والتساؤلات عن قوة الحب والقدر في تشكيل مصائرنا.
وأعرب الفنان الشاب أحمد مالك عن سعادته البالغة بالمشاركة في فيلمه الجديد "6 أيام"، مشيرًا إلى أن العمل يمثل تجربة ممتعة وفريدة من نوعها.
وفي تصريح خاص لـ"القاهرة الإخبارية"، قال مالك: "من اللحظة الأولى كنت متحمسًا للعمل مع المخرج كريم شعبان والسيناريست وائل حمدي، إذ كنا نفكر في تقديم قصة رومانسية تلامس الشباب، وأشكر المنتج أحمد فهمي على منحي الفرصة للمشاركة".
وتحدث أحمد مالك عن تعاونه مع آية سماحة، قائلًا: "آية ممثلة موهوبة جدًا وشاطرة للغاية. استمتعت بالعمل معها، وكانت الكيمياء بيننا واضحة جدًا، وستظهر على الشاشة. القصة تدور حول شابين وقعا في الحب خلال فترة المدرسة، ثم التقيا مجددًا بعد سنوات، ليكملا معًا رحلة مليئة بالتحديات والمشاعر والرومانسية".
رسالة إلى الشباب
وفي حديثه عن شخصية البطل بالفيلم، أوضح مالك: "الشخصية التي أُجسدها حول شاب مصري من الطبقة المتوسطة يعيش في منطقة المنيل، وأهله يتمنون أن يصبح طبيبًا، لكنه يمر برحلة مليئة بالتحديات والطموحات تعكس واقع العديد من الشباب المصري".
وتابع: "أعترف بأن لديّ مشكلات مثل أي إنسان، لكن مع مرور الوقت، الإنسان يتعلم كيف يتعامل معها ويحاول أن يكون أفضل دائمًا. وأرى أن أي عمل شبابي ناجح يشجع المنتجين على دعم أفلام الشباب، ما يعزز وجودنا في الساحة الفنية".
وفي ختام حديثه، قال مالك: "الأمل كبير في أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور، لكن الإيرادات في النهاية رزق من الله. المهم أن نُقدم أعمالًا تُلامس قلوب الناس وتُلهمهم".
فيلم متكامل العناصر
وأعربت الفنانة آية سماحة عن سعادتها بالمشاركة في الفيلم، مشيرة إلى أن العمل استقطبها منذ البداية بسبب تكامل عناصره.
وأوضحت أن السيناريو، الذي كتبه السيناريست وائل حمدي بيومي، كان من أبرز العوامل التي شجعتها على قبول الدور، واصفة النص بأنه مكتوب بحرفية عالية.
وأكدت سماحة أن فريق العمل بقيادة المخرج كريم شعبان يتمتع بروح تعاون وانسجام، مُشيدة برؤية المخرج وبجهود المنتج أحمد فهمي في إخراج الفيلم بصورة متكاملة.
وأضافت: "العمل مع الفنان أحمد مالك كان ممتعًا للغاية، فهو يتميز بالاحترافية، وأتمنى أن تجمعني به أعمال مستقبلية".
وحول شخصية "عاليا"، التي قدمتها في الفيلم، قالت: "الشخصية لمستني بعمق، والقصة الرومانسية التي جمعت بين طرفي العمل كانت صادقة ومؤثرة".
كما أكدت أنها استمتعت بجميع مراحل التصوير، واصفة تجربة العمل بأنها "تحفة فنية"، وأعربت عن أملها في تكرار التجربة مع فريق العمل نفسه.
وختمت سماحة حديثها بالتعبير عن امتنانها لنجاح العمل، مؤكدة أن "6 أيام" يمثل إضافة مميزة لمسيرتها الفنية.
دفعة قوية للسينما المصرية
وأكد السيناريست مدحت العدل عن سعادته البالغة بفيلم "6 أيام"، مشيرًا إلى أن التجربة تمثل دفعة قوية للسينما المصرية، خاصة مع مشاركة عدد من الشباب الجدد في العمل.
وأوضح العدل في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية"، "أن المنتجين الذين يملكون الجرأة والتمرد على المألوف هم أساس النهضة السينمائية، مشيدًا بالشركة المنتجة للفيلم التي وصفها بأنها محترمة تسعى لتقديم أعمال غير تقليدية تضخ دماء جديدة في صناعة السينما".
وقال العدل: "الشركات المحترمة هي التي لا تلعب على المضمون دائمًا، بل تقدم أعمالًا تخرج عن المألوف. وهذا ما يجعلني أشعر بالفخر عندما أرى أعمالًا جريئة مثل فيلم (6 أيام)، هذه الأفلام تسهم في تجديد دماء السينما المصرية في وقت تراجع فيه الإنتاج إلى نحو فيلم واحد مميز بين كل 100 فيلم".
وأشار إلى أن السينما في الماضي قدمت وجوهًا جديدة أصبحت نجومًا مثل أحمد السقا ومحمد هنيدي، إضافة إلى مخرجين بارزين مثل هالة خليل وعلي إدريس.
وأضاف: "السينما يجب أن تستمر في تقديم هذه النوعية من الأعمال التي تمنح الفرص للمواهب الشابة".
وأشار إلى أن السينما المصرية تُعد منصة للمواهب الجديدة، قائلًا: "السينما هي سينما الشباب، ولطالما كان جمهور السينما في مصر هو الشباب الذين يبحثون عن قصص تعبر عنهم وتشبههم".
وأكد العدل أن فيلم "6 أيام" يمثل خطوة جديدة نحو إعادة تشكيل السينما المصرية وإعادة جمهورها إليها، خاصة مع تزايد الأعمال التي تقدم أفكارًا جريئة ومبتكرة.
وأعرب عن أمله في أن تستمر الشركات الإنتاجية في تبني هذه الرؤية التي تسعى لخلق حالة فنية جديدة بمصر.
وائل حمدي يكشف الكواليس
"قصة حب عبر الزمن".. بهذه الكلمات بدأ السيناريست المصري وائل حمدي حديثه عن كواليس العمل وتفاصيل الفكرة التي استلهمها لتأليفه.
وقال: "بدأت فكرة الفيلم من رغبة المخرج كريم شعبان والنجم أحمد مالك في التعاون على عمل مشترك".
وأضاف "وائل" لموقع "القاهرة الإخبارية": "أنا وكريم اشتغلنا قبل كده في فيلمين قصيرين، وبيننا كيمياء فنية قوية. لذلك كنا نتطلع لتنفيذ مشروع كبير يجمعنا".
وتابع: "عرض عليّ المخرج فكرة تقديم قصة حب تمتد عبر الزمن، ففكرت في تفاصيل القصة وشاركتها مع المخرج وبطل العمل، ولاقت إعجابهم، وانطلقنا في العمل عليها".
وأشار السيناريست وائل حمدي إلى أن الفيلم يمزج بين عناصر الواقع والخيال، موضحًا: "القصة تسلط الضوء على العلاقات العاطفية التي تنتهي بسبب ظروف اجتماعية قهرية، خاصة بين الشباب أو المراهقين. أما الجانب الخيالي فيتمثل في لقاء الحبيبين مجددًا بالصدفة بعد سنوات طويلة، ويدور الفيلم حول فرضية: ماذا لو حدث هذا اللقاء؟".
الكتابة خصيصًا لأحمد مالك
أكد مؤلف العمل أن شخصية البطل في الفيلم كُتبت خصيصًا لأحمد مالك، مشيرًا إلى أنه منذ البداية كان الفريق على دراية بأنه سيكون البطل الرئيسي.
وتابع: "أردنا أن نقدم قصة لشاب وفتاة يمران بتجربة تمتد لـ18 عامًا، وحرصنا على أن تكون الأحداث متماسكة ومؤثرة".
وعن تجربة إنتاج الفيلم، أضاف وائل: "لحسن الحظ، كان هناك سلاسة في الانتقال بين المراحل المختلفة، من الكتابة إلى التحضير ثم التصوير"، لكنه لفت إلى أن لحظة العرض تحمل التوتر المعتاد، قائلًا: "الوصول إلى يوم العرض دائمًا ما يكون مليئًا بالتحديات، فنحن نتساءل: هل سيعجب العمل الجمهور؟".
وأوضح وائل أن القصة بالكامل متخيلة لكنها مستوحاة جزئيًا من شخصيات يعرفها أو قصص سمع عنها في حياته.
واختتم حديثه: "آمل أن يلقى الفيلم استحسان الجمهور ويحقق النجاح المنتظر".