ألقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن منذ قليل كلمة أمام المجلس الأطلسي حول مستقبل الشرق الأوسط، تضمنت الأوضاع في قطاع غزة، والمقترح النهائي لوقف إطلاق النار، إضافة لتطرقه إلى ضرب إسرائيل لدفاعات إيرانية والوضع العسكري لحزب الله اللبناني.
أوضاع خطيرة
وقال بلينكن، إن الرئيس جو بايدن اتخذ خطوات سريعة لمنع اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، فهناك أمور كثيرة تغيرت لكن لا تزال الأوضاع خطيرة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ومصر وقطر عملوا على مقترح نهائي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
قدرات حماس بعد 7 أكتوبر
ولفت وزير الخارجية الأمريكي، إلى أن قدرات حركة حماس العسكرية وقدرتها على حكم قطاع غزة تقوّضت بعد 7 أكتوبر، كما أن ميزان القوة في الشرق الأوسط يتغير بوتيرة سريعة ولا وجود لحماس فيه.
وأضاف "بلينكن"، أن المدنيين في قطاع غزة يعانون من الحرب وعالقون في نزاع لا علاقة لهم به، كما أن القطاع لن يُحكم مرة أخرى من قِبل حركة حماس، ونهدف إلى صياغة واقع جديد في منطقة الشرق الأوسط.
أمريكا ومصر وقطر
وأكد "بلينكن"، أنه "لا تهجير إجباري للفلسطينيين لأي مكان، وأن واشنطن تعمل مع شركائها في المنطقة لدفع عملية السلام، كما أن الولايات المتحدة ومصر وقطر عملوا على مقترح نهائي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والكرة الآن في ملعب حماس، فنحن نريد خلق مسار لدولة فلسطينية تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل".
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: "بإمكاننا أن نصل إلى اتفاق في غزة خلال الأيام الأخيرة للإدارة الأمريكية أو بعد 20 يناير استنادًا على الخطة التي أعلنها بايدن، إذ إن النزاع في الشرق الأوسط يؤثر على قواعدنا وقواتنا في المنطقة والجماعات الإرهابية تحاول استغلال الوضع، وبإمكاننا أن نرسم واقعًا جديدًا في الشرق الأوسط ينعم الجميع فيه بالسلام والاستقرار".
أمن إسرائيل
كما شدّد "بلينكن"، على أنه يجب على الاتفاق الجديد ألا يؤثر على أمن إسرائيل ولا على مكانتها، كما علينا ضمان عدم قدرة حماس على حكم قطاع غزة، وأن تتولى السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها حكم القطاع، مشيرًا إلى أن هناك هيئة ستتولى حكم قطاع غزة في اليوم التالي للحرب وستُسلم الحكم إلى سلطة فلسطينية، وعلى الأخيرة والشركاء إدارة قطاع غزة بعد الحرب.
ولفت "بلينكن"، إلى أن إسرائيل توسّع المستوطنات وتضم الأراضي بوتيرة أسرع من أي وقت مضى في السنوات العشر الماضية.
إيران
كما أوضح "بلينكن"، أن إسرائيل هاجمت دفاعات جوية في إيران، التي أصبحت أضعف وفقدت وكلاءها مثل النظام السوري وحزب الله اللبناني.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي، إلى أن حزب الله أصبح ذكرى، وقدراته في لبنان تراجعت ولم يستطع حماية بشار الأسد، إذ إن قوات حزب الله تراجعت إلى شمال نهر الليطاني، وإيران فقدت القدرة على إمداد الحزب بالأسلحة.